الخميس 2024-12-12 08:51 ص
 

حرب عالمية وحرب أهلية

11:42 ص

وصف مسؤول أردني كبير ما يجري في سوريا بأنه حرب عالمية ، وإذا صح هذا فيمكن القول بأن ما يحدث في الجامعات الأردنية هو حرب اهلية.اضافة اعلان

ما يجري في سوريا يمكن أن يوصف بأنه حرب عالمية لانه ، وإن كان يجري داخل حدود سوريا ، إلا أن هناك العديد من الدول المشاركة ، وفي المقدمة تركيا وبعض الدول العربية واميركا من جهة ، وروسيا وإيران وميليشيا حزب الله من الجهة المقابلة.
الحرب العالمية متعددة الأطراف ، ولكن التعددية تنطبق أيضاً على الجزء العملياتي داخل الحدود السورية ، ذلك أن ما يواجهه الجيش السوري النظامي ليس ما يسمى الجيش الحر فقط ، بل جبهة النصرة أيضاً ، وقد تكون أقوى من الجيش الحر وأكثر تنظيمأً والتزامأً.
وحتى لو انتهت الحرب الحالية بهزيمة النظام السوري والانفتاح على المجهول ، فإن الحرب سوف تستمر بين الجيش الحر والإخوان المسلمين وجبهة النصرة ، وستكون أشد فتكأً.
جميع الأطراف تدّعي تمثيل الشعب السوري والدفاع عن حقوقه ، ولكن الشعب السوري نفسه انسحب من هذه الحرب القذرة في وقت مبكر ، فلم تعد هناك ثورة شعبية تطالب بالحرية ، بل اصبح الشعب السوري ضحية تبحث عن الامن بالنزوح إلى أماكن تبدو أكثر أمناً في الداخل السوري أو اللجوء إلى الدول المجاورة ، فالأمن له أولوية فوق الحرية.
يقول المحللون أن أسوأ ما يمكن حدوثه في سوريا لم يحدث بعد ، وأن الأيام والشهور القادمة سـتأتي بما لا يخطر على بال من أهوال لن تبقى داخل سوريا ، وهناك دول جوار سيكون لها نصيب من الإرهاب الذي لا يعرف الحدود ولا يعترف بها.
في باب اللجوء الكاسح لم يعد منفتحأً على حركة اللجوء السوري سوى الأردن الذي يتلقى سيلاً جارفاً على اساس يومي ويرحب بالمزيد.
وقد بدأ الحديث عن مناطق آمنه داخل سوريا تتبناه أميركا تمويلاً وتسليحاً مقابل أتاوات تفرضها على الدول الخليجية تماماً كما موّلت حرب ( تحرير الكويت ) التي انتهت بأرباح مالية صافية للجانب الأميركي.
يبقى مكان يكفي لفقرة واحدة حول الحرب الجامعية الأهلية ، فليس معروفاً ماذا ستفعل الحكومة إزاءها إذا كانت مصرة على عدم إعمال القانون ومعاقبة المعتدين اكتفاء بالمصالحات العشائرية والعفو عند المقدرة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة