حكومة تلزيم التأزيم .. 2

بقلم ...نايف بركات ربابعه

رغم كل التحذيرات لحكومة التأزيم من الاقدام على قرارات تعزز وتزيد الاحتقان في الشارع الذي وصل الى حالة من التوتر لا يمكن لاي عاقل الا ان يحسب الف حساب قبل ان يقدم على اي قرار يمس الغالبيه العظمى او الغالبيه الصامته( التي طالما كثرة مطالبتها بالكلام والخروج عن صمتها حت من الملك) و يبذل كل ما بوسعه لتخفيف عن الاغلبيه الساحقه من الشعب وما يعانيه من ظلم وضطهاد بعد ان اصبح مكشوفا للجميع ان هناك من يعبث بامن الوطن السياسي والاقتصادي والاجتماعي وان هناك ثلة نهبوا مقدرات الوطن و الشعب ومؤسساتة , ومن لاياخذ الدروس والعبر من ثورات الشعوب التي عانت الظلم على يد انظمتها وما ادت اليه من اسقاط تلك الانظمة , اقول كل من لايعتبر ويسارع الى احتواء ازمه قد تنفجر في اي لحظه وقد تحرق نيرانها الجميع فهو طاغية ظالم. وبالرغم كل التحذيرات لم تقوم الحكومة باي مبادره تبشر بخير ومازالت تعيش شهر عسلها غير مكترثة لكل الاصوات التي تعلو يوما بعد يوم ولها مطالب مشروعةوعلى عكس ذلك فهي تقوم بتحصيل نقوط عرسها من جيب المواطن وكرامته.

وما وتاجيل اصدار القوانين والتشريعات وتاجيل اجراء الانتخابات ورفع اسعار المحروقات واخر ها بنزين (90) الا استثارة للاغلبيه الصامتة التي ظلت على مر السنين قابضة على الجمر و تضحي بالغالي النفيس من اجل استقرار الاردن . ان حكومة كهذه تدفع الشعب دفعا عنيفا للشارع وتلزمه باحداث ازمة في مثل هذه الظروف تحتم على الملك استبدالها فورا وتشكيل حكومة انقاذ وطني تعمل بحدها الادنى على اعادة جزء من حقوق المواطن المسلوبة والمغتصبة قبل ان نفقد ما تبقى من ثقة بين الشعب والنظام .

ان هذه الحكومة تعمل ضد الشعب وضد الملك في ان واحد.