أصخت السمع علني أسمع هتافات تردد أو تنديدات تقرع أو أي مظهر احتجاجي يدل على الصخب, اعتقدت لوهله أنني سأسمع هتافات تهتز لها الأرض وتشتعل بها الجبال كبراكين لما حدث مؤخرا لإخواننا الروهينجا؛ لكن شيئاً من هذا لم يحدث.
في سلسله الانتهاكات التي لا تنتهي وحمله التطهير العرقي التي يواجهها مسلمو الروهينجا في بورما, وما هي إلا مسلسلات ابادة تتكرر مثلها ككارثة مذابح مسلمي البوسنه.
قام البوذيين باحراق قرية كاملة للنازحين من الروهينجا في ولاية 'راخين' غربي بورما, وما كان من عربات الاطفاء إلا أن تهرع إلى مكان الحريق لا للإطفاء ولكن لصب الوقود على ألسنه اللهب التي احرقت كل شيء. وفي هذا دليل واضح على تواطئ الحاكم البوذي 'ثين سين' لابادة الأقلية المسلمة 'الروهينجا'.
وقد أفاد نازح 'عندما حاولنا اطفاء الحريق هاجمونا بالسيوف', وأكد على أن العنف ينتقل من قرية إلى اخرى في مناطق تجمع الأقلية مما دعاهم أن يبدأوا عمليات نزوح ورحلة إلى المجهول بقوارب الصيد.
ففروا من البطش وقضوا غرقا, حيث لقي 130 مسلماً من أقليه الروهينجا اثر غرق مركب كان يقلهم يوم الأربعاء الماضي في خليج البنغال بعد نزوحهم من بلادهم بسبب اضطهادهم من البوذيين والشرطة في ميانمار.
وحسب تصريح مسؤول الأمم المتحدة في رانغون فإن الأرقام الأخيرة تفيد أن 22587 شخصا نزحوا وحوالي 4665 منزلاً دمرت واحرقت للمسلمين.
يذكر أن البوذيين الأراكان جددوا أعمال العنف ضد المسلمين الروهينجيا في 21 أكتوبر واستمرت على مدار الأسبوع في خمس بلدات على الأقل، هي: مينبيا ومراك-يو ومايبون وروزيدونغ وكياوك بيو. وهذه هي المرة الأولى التي يصل العنف فيها إلى كياوك بيو وأغلب مناطق الولاية الأخرى المذكورة منذ اندلاع أعمال العنف الطائفي والانتهاكات المتصلة بها التي ارتكبتها قوات الأمن ضد الروهينجيا بدءاً من مطلع يونيو. ولقد عانى الروهينجيا كثيراً جراء العنف.
وما يتعرض له اخواننا الروهينجا من مذابح في بورما ليس بغريب عما يتعرض له اخواننا في الدول الأسيوية الأخرى التي تسيطر عليها البوذية, على سبيل المثال تايلاند, وسريلانكا, وهي لا تقلُّ ضراوةً عن عداء الصَّليبية, والهندوسية, والشيوعيَّة, وسائر المعتقدات الباطلة الضالة وقد ظهر ذلك في المناطق التي يُسَيْطِر عليها البوذيون، وما يتَعَرَّضَ له المسلمون فيها من مُمَارساتِ عُنفٍ تقشعر منها الأبدان ويندى لها جبين كل من عنده بعض من الإنسانية، فقد ذَاقَ المسلمون في هذه الدول مرارة الظُّلم، والاضطهاد, والتَّعذيب, والقتل, والتَّنكيل, بصورة لم يشهد لها العالَمُ مثيلاً.
وتسعى هذه الفئة الضالة الباغية لإِبادَة المسلمين وكل ما هو إسلامي في الدول التي تسيطر عليها.
فإذا انتقلنا إلى تايلاند - مملكة فطاني الإسلامية سابقاً قبل أن يحتلها الاستعمار التايلاندي وتسقط بضعف المسلمين كما سقطت غيرها من الممالك الإسلامية - نجد اعترافًا صريحًا من الجيش التايلاندي بقيام قواته بقتل أربعة مدنيين أبرياء على أيدي القوات التي تبلغ 40 ألف جندي المنتشرة بالمناطق الجنوبية منذ عام 2004م على القرى الحدودية مع 'ماليزيا' لقمع الحركات الإسلامية الداعية للاستقلال.
وما زلنا في تايلاند حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على رواد مسجد في أحد أقاليم مملكة 'فطاني' -التي تحتلها 'تايلاند' منذ أكثر من قرن, أثناء أدائهم صلاة العشاء, وقتلوا عشرة أشخاص على الأقل وجرحوا 12 آخرين.
وفي سريلانكا قامت بعض القوى البوذية المعادية للإسلام بإحراق 35 محلاًّ للمسلمين من المحلات الواقعة في مدينة 'مانَّار' السريلانكية حتى احترقت كلها.فقد شب حريق في السوق الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل, وكان فيه حوالي 66 محلاًّ أغلبها للمسلمين، وقد احترقت منها أكثر من 35 محلاًّ.
أما في نيبال فلا يختلف الوضع كثيراً,حيث صرح 'حنفي سينان' - مدير العلاقات العامة في منظمة ?HH للإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية - بأن ما يحدث في 'ميانمار' حاليًا يمكن أن يتكرر في 'نيبال'.
وليست أوروبا بمنأً عن عداوة الإسلام على الرغم من أن الدساتير الأوربية تكفل للحريات الدينية, فما هي إلا دساتير مطاطيه مترهله.
سؤالي هنا باختصار: 'حتى متى تتداعى علينا الأمم'؟؟
باتريشيا أحمد الحجاوي
[email protected]
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو