خضر: حملة الـ16 تسعى لإنهاء العنف والتمييز ضد النساء واحترام حقوق الإنسان

الوكيل - قالت أمين عام اللجنة الوطنية لشؤون المرأة أسمى خضر إن حملة الـ(16) يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، التي تبدأ اليوم، تأتي لتأكيد ضرورة التنسيق والتعاون على المستويين المحلي والدولي بغية إنهاء جميع أشكال العنف والتمييز ضد النساء، واحترام قيم ومبادئ حقوق الإنسان.اضافة اعلان

وبينت خضر في مؤتمر صحفي، عقدته اللجنة أمس، أن الاحتفال لهذا العام يحمل شعار 'من السلام في البيت إلى السلام في العالم'، ويستمر لغاية العاشر من الشهر المقبل الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتأتي الحملة المحلية بتنظيم من اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وشبكة مناهضة العنف ضد المرأة 'شمعة'، بالتعاون مع الهيئات والمنظمات النسائية الأردنية، ومؤسسات المجتمع المدني، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (UNWOMEM)، وجمعية القضاة والمحامين الأميركيين (ABA)، والسفارة الهولندية، وشركة أورانج الأردن، ومنظمة الصحة العالمية (WHO) والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، إضافة إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF).
وترتدي المنظمات والنشطاء اللون البرتقالي، على غرار العام الماضي، بمبادرة من حملة الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء العنف ضد النساء، ومن شبكة الشباب العالمية، حيث تم تخصيص الخامس والعشرين من كل شهر ليكون يوماً برتقالياً تقوم خلاله مكاتب الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني في كل الدول بتنفيذ نشاطات، لتسليط الضوء على المواضيع ذات العلاقة لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات، وعدم اقتصار ذلك على يوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام فقط.
ويحمل اليوم البرتقالي لهذا العام شعار 'أماكن عامة آمنة للنساء والفتيات'، حيث تسلط النشاطات والفعاليات الضوء على التوصيات الواردة في الوثيقة الختامية الصادرة عن لجنة أوضاع النساء في الأمم المتحدة في دورتها 57، التي عقدت في آذار (مارس) الماضي.
وخلال اليوم المذكور، تبث اللجنة الوطنية بشكل يومي طيلة فترة الحملة رسائل قصيرة بالتعاون مع أورانج للاتصالات، تحمل عناوين: 'العنف ضد النساء والفتيات هدر لكرامتهن وإنسانيتهن'، و'من يحترم المرأة.. رجل بكل معنى الكلمة'، و'تمعن وفكر في مخاطر الزواج المبكر'، و'ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم (حديث نبوي شريف)'، و'يلا ننظف بيوتنا وشوارعنا من العنف ومن التحرش'، وغير ذلك.
وبينت خضر أن الحملة ستطال المحافظات أيضا، لافتة إلى أن منتدى الرجال لمناهضة العنف ضد المرأة في الشمال سينظم فعاليات بهذا الخصوص، معربة عن أملها أن يصل الصوت إلى أكبر عدد ممكن لوقف العنف ضد المرأة.
ودعت إلى إجراء مسح وطني شامل حول أوضاع النساء، في ظل تضارب الأرقام المتوفرة حالياً وتناقضها في أحيان أخرى، مشددة على ضرورة زيادة الدعم والتنسيق مع شبكة 'شمعة'.
بدوره، أكد السفير الهولندي بول فان دان، أن حكومة بلاده داعمة دائما لكل المبادرات التي تسعى إلى تحقيق هدف مجابهة العنف ضد المرأة، 'الموجود في جميع المجتمعات، حيث بينت التقارير العالمية أن 35 % من النساء يتعرضن للعنف، وهولندا ليست استثناء، لكننا نحاول مجابهة هذه الظاهرة، حيث ابتدأنا أول سياسة وطنية لمجابهة العنف العام 2002، وفي 2012 كانت هولندا من الأعضاء المشاركين في توقيع اتفاقية مناهضة العنف والتمييز ضد النساء، والعنف الأسري مع مجلس أوروبا'.
وبين دان أن بلاده التزمت من خلال الاتفاقية بتطوير خدمات دعم ومساندة النساء، بما فيها تقديم المأوى والخدمات الصحية والقانونية للمعنفين. ولفت إلى أن الأردن عمل في السنوات السابقة على تمكين النساء من نيل حقوقهن، من خلال تحسين أوضاعهن، رغم 'وجود تحديات ثقافية ومجتمعية وتشريعات مميزة بحق المرأة، والتي من شأنها الحد من فرص تحقيق المساواة ونيل الحقوق والحريات'.