دخل أفراد بعض الأسر شهريا يصل إلى دينارين في بصيرا

الوكيل - قال رئيس لجنة زكاة بصيرا د.أحمد عطية أن دخل الفرد الواحد في بعض الأسر الفقيرة في لواء بصيرا قد وصل إلى دينارين فقط وأن اللجنة تقدم الدعم لحوالي 150 عائلة تعاني من الفقر الشديد والذي أجبر بعضا منها إلى الاستغناء عن كافة وسائل التدفئة في منازلهم واستبدالها بأغطية النوم والملابس الثقيلة.

وأكد عطية على أن اللجنة تعاني من قلة الدعم المالي والمعنوي والذي انعكس سلبا على تقديم العون والمساعدة لتلك الأسر التي تعاني من نقص حاد في الطعام واللباس في ظل وجود طلبة على مقاعد الدراسة من أفرادها وعدم وجود مصدر للدخل سوى المبلغ الزهيد الذي تقدمه اللجنة لهم والذي لا يتجاوز 20 دينار.

ودعا إلى ضرورة تكاتف الجهود الخيرة في هذا الوطن المعطاة للوقوف إلى جانب هذه الفئة التي لم يبقي لها الشتاء سوى البرد والجوع في محاولات متكررة لأفراد لجنة زكاة بصيرا لمساعدتهم دون جدوى في بعض الأحيان لأن قيمة الدعم والمساعدة لا تقارن بمدى الحاجة والفقر التي تعاني منها تلك الأسر.

وأوضح أن دعم اللجنة يأتي من خلال جولات ميدانية لأعضاء اللجنة المتطوعين إلى بعض المناطق لجمع التبرعات العينية والنقدية مؤكدا أن قيمة الرواتب الشهرية المقدمة هي 3 ألاف دينار وتوزيعها بشكل متساو على الأسر الفقيرة والتي بحاجة إلى الدعم من خلال الدراسات الميدانية التي تنفذها اللجنة. في السياق ذاته أكد مدير صندوق المعونة الوطنية في لواء بصيرا د.إبراهيم الرفوع أن الصندوق يقدم الدعم إلى حوالي 420 أسرة فقيرة في اللواء بمبلغ يصل إلى 30 ألف دينار شهريا مشيرا إلى أن عدد الأسر هو في تزايد مستمر . وأوضح الرفوع أن هنالك تعاون بين الصندوق ولجنة زكاة بصيرا لمساعدة الأسر الفقيرة والمعوزة لكن ضمن شروط وقوانين ناظمة لعملية تقديم الدعم للأسر ذات الدخل المحدود أو من لا دخل لها أو مردود اقتصادي .

وما زالت عشرات الأسر الفقيرة والمعوزة في لواء بصيرا التي زارتها 'الرأي' تعاني حتى اللحظة من كابوس الفقر والجوع مختبئة خلف الآمال من برد الليالي القارصة وقلة دعم المجتمع المحلي المالي لصندوق لجنة زكاة بصيرا والقوانين الناظمة لصندوق المعونة الوطنية .