"دوار الجحيم" في الرقة يسقط في يد قسد

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أنها حررت ساحة في الرقة، كان تنظيم 'داعش' يستخدمها في تنفيذ عمليات إعدام ميدانية وصلب وتمثيل بالجثث، أثناء سيطرته على المدينة.اضافة اعلان


وأكدت هذه القوات التي تدعمها الولايات المتحدة في بيان لها أمس، أنها 'حررت بشكل كامل دوار النعيم'، الذي كان سكان المدينة يطلقون عليه 'دوار الجحيم' أثناء سيطرة التنظيم المتطرف على المدينة، التي كانت أبرز معاقله لثلاثة أعوام.

ورفعت قوات سوريا الديمقراطية علمها وعلم وحدات المرأة على دواري النعيم والدلة، اللذين تم تحريرهما بعد معارك عنيفة مع داعش، بحسب وسائل الإعلام الكردية.

ووصلت قوات سوريا الديمقراطية إلى دواري الدلة والنعيم في الجهة الشرقية من المدينة، وذلك ضمن حملة 'الشهيد عدنان أبو أمجد'، لتحرير ما تبقى من مدينة الرقة من مسلحي داعش.

وخلال عدة ساعات من المعارك والاشتباكات استسلم 37 مسلحا من داعش، وقتل11 آخرون، ولا تزال المعارك مستمرة في محيط المشفى الوطني وملعب كرة القدم، وتحاول عناصر'قسد' القضاء على كافة المسلحين المتواجدين في تلك المساحة الضيقة التي تحصنوا بها.

من جهتهم قال نشطاء إن مسلحي تنظيم 'داعش' انسحبوا من محيط الميدان، لكن قوات سوريا الديمقراطية لم تتمكن من السيطرة عليه بسبب الألغام الأرضية.

ويقدر عدد مسلحي التنظيم المتبقين في مساحة لا تتخطى 10 % من المدينة بنحو 300، يتواجدون بشكل رئيسي في المستشفى الوطني والمعلب البلدي وسط المدينة، بحسب مصادر كردية محلية، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام متنوعة عن صفقة تمت بين مسلحي داعش في الرقة من جهة والتحالف وقوات قسد من جهة أخرى لخروج المسلحين المتبقين في الرقة وعوائلهم، وأن الرقة باتت خالية من المسلحين.

وأظهرت صفحات نشطاء صور الحافلات التي أقلت مسلحي التنظيم من الرقة إلى دير الزور، مقدرين عددها بنحو 30 حافلة وعشرات الشاحنات، في حين قدرت وكالة 'فرانس برس' عدد الخارجين بـ'نحو ثلاثة آلاف مدني، فضلا عن عشرات المقاتلين المحليين في صفوف التنظيم المتطرف من المدينة بموجب اتفاق بوساطة وجهاء العشائر'، ويقدر عدد الدواعش المتبقين بحسب الوكالة الفرنسية بنحو 300 في آخر 10% من المدينة.

كما أشار النشطاء إلى أن هذا الإخلاء من المسلحين بموجب الاتفاق المذكور، أسفر عن إخلاء شبه تام للمدينة من داعش، إذ كانت 'قسد' حريصة على تقديم صورة إعلامية تشير إلى ضخامة إنجازها في الرقة.