رئيس جامعة مؤتة :التقاضي والتغريم وعقوبات تأديبية بحق المتسببين بالمشاجرات

الوكيل- عبر رئيس جامعة مؤتة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي عن استياء الجامعة حيال ما شهده حرمها الجامعي من المشاجرة الطلابية التي وقعت أمس الاول. اضافة اعلان


وقال -خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده لوسائل الاعلام المحلية في محافظة الكرك -ان المشاجرة ألحقت بتداعياتها اضرارا بمكتسبات جامعية رغم الظرف المالي الصعب الذي تعانيه واصفا اياها بالدخيلة على المجتمع الطلابي.

وعزا الحنيطي ضخامة المشاجرة واتساعها إلى التخطيط المسبق الجماعي ووجود الطلبة في قاعات التدريس بشكل مكثف مما افقد أمن الجامعة امكانية السيطرة الانية عليها او احتوائها لانها بدأت باعداد كبيرة وبتراشق كثيف للحجارة رافضا مثل هذه الممارسات مبينا ان التشويه والإساءة لصورة جامعة مؤتة أضفى بعدا معنويا على تداعيات المشاجرة.

وبين ان الجامعة باشرت فورا بتحديد المتسببين واتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال مسارين الاول التقاضي والتغريم للإضرار بالممتلكات العامة والثاني يتمثل بالتحقيق الفوري لتنفيذ العقوبات التأديبية للطلبة المتسببين بالمشاجرة لافتا الى ان المسربين متشابهين في إجراءات التحقيق ومؤكدا ان مشهد المشاجرة مدعم بالصور مما سيجعل الجامعة تسير بشكل عادل في تثبيت الأدلة على المتورطين فيها.

واوضح الحنيطي ان الجامعة تفتقر في هذا الوقت الى من يقف بجانبها ويخفف من معاناتها المالية لا الى من يعتدي على ممتلكاتها مشددا على ان حرمة التعليم مقدسة كما هي حرمة المساجد والمعابد مبينا ان الانتماء الضيق قد طغى على الانتماء للوطن ومكتسباته مبديا حرص الجامعة على تشديد الاجراءات بحق الطلبة المشاركين واللذين نعتهم بالمتعثرين والدخلاء على التعليم في الجامعة مطالبا بهذا الصدد بعدم التدخل بشؤون الجامعة وحماية المتسببين بالمشاجرات من خلال التوسط برفع العقوبات عنهما مشيدا بدور لجنة اصدقاء الجامعة في المساهمة بدعم هذا التوجه معتبرا ان أي تعطيل لمسيرة الجامعة يعتبر اضرار بالمجتمع والوطن.

وحول مايشاع عن انتشار آفة المخدرات في المجتمع الجامعي أكد الحنيطي عدم وجود أي حالات مسجلة رسميا تشير الى ممارسة مثل هذا السلوك الاجتماعي المؤرق مشددا على خضوع أي طالب يشتبه به لفحصوات مخبرية ليتسنى للجامعة في ضوئها اتخاذ الاجراءات الرادعة ممثلة بالفصل.

وعرض الحنيطي لعدد من السلوكيات التي دخلت على مجتمعات الكرك في الآونة الاخيرة لافتا الى الحاجة الماسة للدراسات الواسعة للتوصل الى الاسباب الفسيولوجية والاجتماعية لمثل هذه السلوكيات وسبل معالجتها الجذرية من خلال تبني استراتيجية وطنية تتناول تغير أسس قبول الطلبة في الجامعات الاردنية بحيث يتم توزيعهم بصورة تقلل من الفئوية والمناطقية للجامعات الطرفية والتي أصبحت مصدرا أساسيا للاضرار بالجامعات .

الراي