رساله الى الحكومة

عبد عويدات - الى معالي السيد رئيس الوزراء المحترم ....

نعم انا اصغرك سناً ونعم انا انقصك خبره في هذه الحياه ونعم لا املك الحنكه والدبلوماسية التي تملكها ونعم لا استطيع ان اجلس مع من تجلس انت معهم من مسؤولين ومتخذين للقرار في هذا الوطن، ونعم انا لا اسكن حيث تسكن وربما لا اشرب ما تشرب ولا اكل ما تأكل، ونعم انا لا املك القوه والنفوذ الذي تملكه انت، ( بكفي انك بتعبي بنزين ببلاش).

ولكنني اعلم انني اردني.الاصل والمبدأ

ونعم انا لم اكن نائباً في مجلس النواب وتاريخك السياسي يشهد انك كنت من اشد المعارضين للحكومات التي كانت تأخد منحى رفع الاسعار ووصفها بالحكومه الظالمه،

لماذا نتغير؟؟ ولماذا ننقلب فجأه على المواطن ونآكل الجزء الاكبر من رغيف خبزه ؟

لماذا نحن من يدفع ثمن شيئ لم ناخذه بل لم نراه اصلاً؟

لماذا نحن من يجب عليه ان يصبر على مأساه حكومات سابقه ؟

لماذا نحن من يجب عليه ان يصبر على مأساه شعوب لاحقه ؟

لماذا لا يشاركنا اغنياء وطننا واثريائها وانت قد اصبحت جزء منهم المعاناه والازمه التي يعيشها الوطن اليس وطنهم هم ايضاً ؟ اليس لحم كتافهم وكتاف اولادهم من خير هذا البلد؟ ( اللهم لا حسد)

(لماذا لا تجبرهم على الزكاه وهو من اهم ركائز الدين الاسلامي وهو دين الدوله الرسمي،؟)

لماذا لا يتبرعون ليخففو من حمل اموالهم الثقيله على اذهانهم التى اصبحت تعكس لون الاحتكار؟

لماذا لا تدرون بشبابنا وتشاطرونا الحياه في اي جانب تحبونه فنحن شباب مثقف ومكافح وايضاً بسيط ونحب وطننا مليكنا ونفديهم بدمائنا، نحن لا نريد النصف ولكن نطالب بالانصاف وهذا حق.

لماذا اصبحت قراراتك بعيده كل البعد عن ما كنت عليه ولما عارظت تاريخك الجبروتي ؟

لماذا فتحت المجال للساحه السياسيه ان تمتلأ باشباه الاردنيين ولماذا تقف الى جانب تلك الفئه ونسيت من لا يعرف شكل العشرون دينار.

معاليك :

نريدك حازماً مع الغريب لا شك في ذلك، ونريدك ايضاً منا قريب ونحن ننظر ذلك.

فانت مرآتنا التي نتجمل بها وانت مندوبنا الذي يدافع عنا.