الدكتور عبدالناصر محمد جابر الزيود
احببت ان اطرح سؤالا جال في خاطري كثيرا منذ يوم امس وهو: موجات رفع الاسعار المتتالية والتي يشهدها الاردن واخرها رفع اسعار المحروقات يوم امس من المستفيد منها. أهي الحكومة الاردنية لتحسين وضعا اقتصاديا صعبا يعيشه الاردن ، ام خضوع لإملاءات البنك الدولي التي يفرضها على الدول المتعاملة معه دون النظر الى عواقب هذه التصرفات على استقرار هذه البلدان وشعوبها. خاصة اذا علمنا ان من يدير ويسيطر على البنك الدولي هي قوى متنفذة لا تريد للبلدان العربية خيرا.
رجوعا الى سؤالنا وبغض النظر عن المستفيد من رفع الاسعار التي ارهقت المواطن الاردني واثقلت كاهله ، اقول انه لا ينكر احد ان العالم العربي كاملا والاردن جزء لا يتجزأ من هذا العالم يعيش حالة من الاستفسار الغريب من نوعه تحت ما يسمى بالربيع العربي.
ولذلك فالأصل في الحكومات ومنها الحكومة الاردنية ان تحاول كل جهدها وان تبذل كل ما بوسعها للحفاظ على استقرار الشعوب والبحث عن ما يخفف عنها ويساعدها على تدبير امورها لا ايجاد واختلاق امور تزيد الاحتقان احتقانا وتعطي ذريعة وسببا لكل من يحاول ان يعبث بأمن الاردن واستقراره أن يستغل الاغلبية الصامتة العاشقة للأردن وترابه بان تنجرف معهم حسب ما يريدون، فالمواطن الاردني يبقى بشرا ولصبره حدود وان ضاقت عليه اكثر واكثر حتى يصل الامر الى قوته وقوت ابنائه فوالله ان الامر جد خطير ولا تحمد عقباه .
وانني اقول ان من يقم بمثل هذه التصرفات من رفع للأسعار وزيادة الاحتقان في الشارع الاردني واعطاء اصحاب الاجندات الخاصة ذرائع واسباب ليستطيعوا من خلالها ان يعبثوا بأمن الاردن واستقراره ، اقول ان مثل هذا لا يريد للأردن ولا لشعبه خيرا بل ان همه الوحيد ان يحقق نتائج فردية له بغض النظر عن ما سينتج عن ذلك من نتائج سلبية ينعكس اثرها على البلاد والعباد. بل اقول اننا اشك ان مثل هؤلاء هم من يريدون للشارع الاردن ان يثور ويخرج عن طوره وحبه وعشقه للأردن وترابه ويريدون ان يدفعوا به دفعا لفعل ما لا يريد ، بل انهم بأفعالهم هذه يقدمون الشارع الاردني والاغلبية الصامتة من الشعب الاردني لقمة سائغة لمن يسمون انفسهم بدعاة الاصلاح. فعليكم بالانتباه لمصلحة قبل النظر الى مصالح شخصية لحكومة بعينها او وزراء بأشخاصهم واياكم ثم اياكم ان تبقوا تراهنوا على حلم المواطن الاردني العاشق لبلده وقيادته. ويجب عليكم ان تتقوا شر الحليم اذا غضب .
واسمحوا لي احيرا ان اقتبس بعضا من كلام الاستاذ هاشم الخالدي في مقاله الاخير والذي اعجبني كثيرا :' يبدو واضحاً وجلياً أن حكومة الدكتور فايز الطراونة أصبحت تهدد الامن القومي الاردني، لا بل وتهدد استقراره اذا إستمرت بإسلوبها الإستفزازي للشعب والحراكات الشعبية التي هدأت حدتها في الآونة الاخيرة... فلماذا تصر على منحها الوقود حتى تشتعل'.
'ذكاء حكومة الطراونة وغرورها في ذات الآن دفعها لمزيد من إستفزازات الشعب، حيث لم ترمش لهذه الحكومة عين وهي ترفع أسعار المواد التموينية ولم ترمش لعا عين وهي ترفع اسعار المحروقات لأكثر من مرة كان آخرها ليل أمس هو ما استفز الحراكات الشعبية التي بدأت بتنظيم صفوفها لتهز الدوار الرابع بإعتصامات متكررة ... الم أقل لكم أن هذه الحكومة ذكية بإمتياز'. نعم فبدل ان نكسب المواطن والشارع لصفنا نوجد اسبابا وذرائع لتقديم مواطننا وشارعنا لغيرنا ليحتضنه ويتلقفه بكل صدر رحب .
اللهم احفظ الاردن واحفظ امنه واستقراره وجنبه الفواحش والفتن ما ظهر ما ظهر منها وما بطن اللهم امين اللهم امين .
الدكتور عبدالناصر جابر الزيود
[email protected]
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو