الخميس 2024-12-12 09:22 ص
 

سوريا .. معارك ضارية بأول رمضان

07:04 م

الوكيل - استمرت الاشتباكات في العديد من المناطق السورية بين القوات الحكومية والمليشيات المؤيدة لها من جهة وبين الجيش الحر والفصائل المسلحة المعارضة الأخرى من جهة ثانية، محبطة الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بوقف القتال في شهر رمضان.اضافة اعلان


قتلى في ريف دمشق

وقتل طفل و4 نساء الأربعاء في قصف على مدينة الزبداني في ريف دمشق، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت تستمر المعارك العنيفة في مدينة حمص وسط البلاد.

وقال المرصد: 'استشهد 5 مواطنين هم طفل و4 نساء، وأصيب آخرون بجروح إثر استهداف سيارة تقلهم في منطقة الشلاح التي تعرضت للقصف من القوات النظامية'، مشيرا إلى أنه 'لم يتم التعرف على هوية القتلى حتى اللحظة بسبب تفحم الجثث'.

حصار حمص

وفي حمص، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن 'اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي باب هود (وسط المدينة)'، مشيرا إلى 'أنباء عن سيطرة القوات النظامية على نقاط عدة' في الحي.

وقال الناشط يزن الحمصي إن قوات النظام 'تدمر كل ما في حي الخالدية من أبنية. عشرات الأبراج داخل الحي أصبحت ركاما'.

وأشار إلى وجود 'حالة من الذعر بين صفوف المدنيين' المتبقين في الأحياء المحاصرة (حوالى 800 عائلة، بحسب ناشطين)، وإلى 'ارتفاع معدل الإصابات اليومي أضعافا، ما أدى إلى استهلاك ما توفر من مواد الإسعاف الأولية'.

كما تحدث عن 'نقص كبير في المواد الغذائية والكهرباء' مع دخول شهر رمضان يومه الأول.

وقال صهيب العلي الناطق باسم جبهة حمص في هيئة أركان القوى الثورية والعسكرية إن مدينة حمص تتعرض للقصف لليوم الثاني عشر على التوالي، مشيرا إلى أن القصف استهدف 'بشكل مباشر قبر خالد بن الوليد' حسب قوله.

ووصف العلي لـ'سكاي نيوز عربية' معاناة أهالي حمص في أول أيام رمضان، حيث قال إنهم 'يأكلون الحشائش من الأرض ويشربون مياه غير صالحة للشرب'.

أزمة غذاء ودواء في حلب

وفي منطقة تسيطر عليها المعارضة في حلب، قال سكان الأربعاء إن معارضين سوريين أطلقوا النار في الهواء لتفريق مظاهرة نظمها مدنيون احتجاجا على حصار يمنع وصول الأغذية والأدوية لأجزاء في المدينة الشمالية.

وأظهرت لقطات بثها المكتب الإعلامي للمعارضة في حيبستان القصر رجالا عند الاحتجاج وهم يرددون عبارة 'الشعب يريد إنهاء الحصار'، وسمع صوت إطلاق أعيرة خرطوش وطلقات نار مع انتهاء الفيديو، الذي لا يمكن التأكد من صحته.

وكتب على لافتة يعرضها المعارضون عند نقطة تفتيش بستان القصر، أن الأغذية والأدوية والزيت ومنتجات خاصة بالأطفال والحليب والخضراوات واللحوم والخبز ممنوعة تماما من العبور.

ويقول سكان في غرب حلب إن أسعار السلع الغذائية قفزت أكثر من 10 أمثال المستويات الأصلية، وإن السلع الأساسية مثل الخبز والدقيق أصبح من الصعب العثور عليها.

ويقول مدنيون إنهم يقومون بتخزين الأغذية مثل البرغل والأرز.

وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الثلاثاء 81 شخصا، بحسب المرصد السوري الذي يقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية المدنية والعسكرية.

السلاح الكيماوي

من ناحية ثانية، رفضت الولايات المتحدة الأميركية الثلاثاء الاتهامات التي وجهتها موسكو إلى مقاتلي المعارضة السورية باستخدام سلاح كيماوي في هجوم استهدف في مارس الماضي بلدة في ريف حلب وذهب ضحيته 26 قتيلاً، بينهم 16 جندياً سورياً.

وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، قال إن بلاده تملك أدلة على أن المعارضين السوريين قصفوا في 19 مارس بلدة خان العسل بصواريخ تحتوي على مادة غاز السارين، مشيراً إلى أنهم استخدموا 'قذيفة من نوع بشار 3'، والعينات التي جمعت في موقع خان العسل بعد ذلك الهجوم تم تحليلها في مختبر روسي مختص بالأسلحة الكيماوية.

وأكد تشوركين أن 'النتائج تشير بوضوح إلى أن القذيفة كانت مليئة بغاز السارين'، إلا أنه رفض التكهن بشأن كيفية حصول المعارضة على هذا السلاح الذي يتواجد في مخازن الاسلحة التابعة للقوات الحكومية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة