الوكيل - إن شئت أن تستنشق هواء عمانيا مشغولا بالذكريات، وإن شئت الجلوس على كرسي الأناقة والثقافة، فما عليك إلا أن تستعد لمزاج عال من القصص التي حفرها أبوناصر على رأس كل زبون من كل حدب وصوب ومن كل بقاع المعمورة. وتأتي لتجرب الشعور ذاته، كما أنك ستحلق شعرك وذقنك لتخرج من الصالون معتقا بالكولونيا ونكهة الفستق الحلبي.
صالون نبيل شقير الذي أسس في عام 1933 في العاصمة عمان وتحديدا في شارع الملك فيصل وعلى يد صالح شقير المؤسس الأول والأب، وهو أول من أدخل مهنة الحلاقة إلى الأردن. احتضن الصالون كبيت لكل العمانيين والسياح والأجانب العاملين في رحاب المدينة عمان، كل الوجوه العمانية والأردنية والعربية على مر السنين، كما احتضن انجازات ذهبية تسجل في التاريخ لمؤسس نقابة الحلاقين في الأردن التي اصبحت فيما بعد نقابة أصحاب صالونات الحلاقة.
أبوناصر الآن ومنذ خمسين عاما، يسجل هذا الرجل البارع حسب اتفاق جميع الزبائن والأصدقاء ورواد بيت الحلاقة والثقافة، يسجل قصة نجاح دامت اكثر من 81 عاما منذ صالح شقير المؤسس، جمع بها البساطة وحكايات عمان التي لا تموت حسب أبوناصر.
إذا أبوناصر ليس حلاقا فحسب، فكل الحضور أكدوا بمن فيهم الزميل محمود كريشان أن الزائر إلى هنا يعرف أن هذا الصالون دخله أناس أصبحوا الآن رؤساء وزراء ووزراء، وهذا ما شاهدناه من صور على جدران الصالون الذي لم يتعب حتى اليوم.
وليس هذا الرجل محترفا لقص الشعر فحسب، بل انه في الثلاث سنوات الأخيرة أصبح كاتبا اسبوعيا لمقالة صحافية في جريدة الشاهد الأردنية، فهو لا يقدم لزبونه ذوقا جديدا في كل مرة للحلاقة والقص والسشوار، بل انه يضيف له معلومة كانت قد ضاعت عن أذن الصديق والزائر.
بيت أبوناصر هو بيت الأردنيين والعرب، بعد أن أصبح منبعا لنيل الشهادات التقديرية والكؤوس الذهبية والإنجازات الواسعة التي حصدها أبوناصر من خوضه مسابقات عالمية وعربية في مهنة الحلاقة، كما أنه بيت دليل قلوب العرب الذين يأتون فقط ليستنشقوا عمان بكل تفاصيلها.
ويذكر أبوناصر لـ العرب اليوم أن أكثر قصة لطيفة ذكرت في كتاب عمان أيام زمان أنه جاء رجل باكستاني لوالده ليحلق ويقص شعره، وبعد أن انتهى قام الباكستاني بانتزاع ملابسه ليصبح عريانا، وقد طلب من صالح شقير ان يحلق له ما تبقى من جسده، فما كان من صالح وابنه نبيل إلا أن ملأ قلبهما الضحك ورحبا بضيفهم الباكستاني.
تبقى عمان حافلة بالإنجازات والقصص والذكريات، وألطف الحكايات والمبادرات، ويبقى أبوناصر فاتحا قلبه كما صالونه لكل الزائرين والعاشقين لعمان.
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو