صور :: غادة وأولادها .. من لهم .. ؟ إذا نسيناهـم !

 الوكيل- مجدي الباطية - غادة المشرقي ( أم محمد)، التي لم يشتم أطفالها رائحة الطبخ في منزلها منذ فترة طويلة، تجلس وحيدة تبكي أوضاعها الصعبة بعد أن تكالبت الظروف عليها وتركتها في فقر مدقع، علاوة على اصابتها بالمرض الخبيث.

وأم محمد التي انفصل عنها زوجها بعد اصابتها بالسرطان، تجلس تواسي أطفالها الثلاثة في منزل لا يقي حر صيف أو برد شتاء بعد تعرضه لحريق أتى عليه كاملا، في منطقة الشونة الشمالية، في محافظة اربد، شمالي الأردن .

وتروي أم محمد معاناتها قائلة:” أصبت بمرض السرطان وطلقني زوجي ، ثم أحترق منزلي ولم يبق عليه نافذة واحدة تقيني وأطفالي الحر والبرد، أو قطعة إسفنج واحدة ننام عليها”.

وبينت أن إخوتها الاثنين رغم عسر حالتهم المادية، حاولوا مساعدتها، إلا أن الله لم يشأ لتعرضهما لحادثين منفصلين أديا لوفاة أحدهما وعجز الأخر بعد فقدانه ليديه، لافتة الى أن بعض الأقارب تبرعوا لها بفراش النوم.

ولفتت إلى انها حاولت الاتصال بوزارة التنمية التي لم تقدم لها أي مساعدة بحجة أنها رفعت دعوى “نفقة” على زوجها، مؤكدة أن المحكمة لم تقض لها بالنفقة لأن طليقها لا يملك قرشا واحدا ولا يعمل.

ام محمد، التي طالما تركت أطفالها لوحدهم في البيت لتذهب لتلقي العلاج من السرطان في المدينة الطبية في البداية ثم في مستشفى الملك المؤسس لاحقا، مثمنة عطاء الديوان الملكي الهاشمي بحصولها على الإعفاء من أجل العلاج، لم تترك فرصة للعمل بما تيسر حين كانت على عصمة زوجها فكانت تعمل احيانا في الزراعة ، او تحضير الألبان على مستوى الحي السكني وأحيانا كانت تشتري الملابس الرخيصة وكان ذلك حينها برأس مال بضعة مئات من الدنانير ، لكي تبيعها في منزلها لجاراتها مقابل بعض الدنانير تكسبها لتطعم أطفالها .. الا ان الحال بعد الحريق ليس كما كان قبل ذلك، فلا مال لإطعام أولادها او كسوتهم.

وها هي الابتسامة لا تفارق وجهها حين تنظر للسواد الذي يملأ الجدران منذ أربعة أشهر وهي تحمد الله على أن أحدا من أطفالها لم يصب بأذى اثناء الحريق.

للتواصل مع العائلة الاتصال على هواتف مكاتب موقع الوكيل الاخباري : 06-4646887 - 064646888 -