الأحد 2024-12-15 07:39 م
 

صور :: هكذا كرّم الملك الوكيل البلاونة

06:05 م

الوكيل - منح الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الاثنين، على الرقيب عمر فلاح البلاونة، من مرتبات المديرية العامة للدفاع المدني، بوسام التضحية والفداء، وذلك تقديرا لشجاعته وبسالته التي تحلى بها خلال إنقاذه لطفلين من الجنسية العراقية سحبتهما الأمواج إلى عرض البحر الميت نهاية الأسبوع الماضي.

وأمر الملك، بحضور المدير العام للدفاع المدني الفريق الركن طلال عبدالله الكوفحي، بترفيع البلاونة إلى رتبة وكيل، لما بذله من تفان في أداء واجبه العسكري.

وأعرب الملك، خلال استقباله الوكيل البلاونة ووالديه والطفلين اللذين تم انقاذهما ووالدتهما في قصر الحسينية، عن اعتزازه وفخره الكبيرين بالصفات البطولية التي يتمتع بها البلاونة، وما ضربه من مثال في التضحية في العمل الميداني، في سبيل توفير السلامة والأمان لأبناء وبنات الوطن العزيز وضيوفه.

وأشاد الملك بالكفاءة المهنية والحرفية لدى جميع منتسبي جهاز الدفاع المدني، الذين ظلوا على الدوام عند حسن ظن الأردنيين والأردنيات وعلى قدر ثقتهم، لما تميزوا به دوماً من عزم وإقدام في خدمة الوطن والمواطن.

يشار إلى أن الوكيل البلاونة، الذي هو من مرتبات دفاع مدني مركز البحر الميت، لبى استغاثة أم عراقية قام الموج بسحب طفليها (مريم 13 سنة وماهر 11 سنة) إلى عرض البحر، بعد هبوب عاصفة رياح بشكل مفاجئ عصر الجمعة الماضية، فهب لإنقاذهما، واحتضنهما لأكثر من 12 ساعة ولمسافة تزيد عن 17 كيلو متر في عرض البحر، حتى تمكن من ايصالهم إلى الشاطئ بسلامة وأمان.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية، بترا، قال الوكيل عمر فلاح البلاونة 'شعوري لا يوصف وأنا أقف أمام الملك، الذي قال لي (تستحق هذا الوسام)، وما قمت به هو واجبي وأعتز بانتسابي للدفاع المدني، فمهمتنا حماية الأرواح'.

وأشار الوكيل البلاونة، وهو يضع وسام التضحية والفداء على صدره بإرادة ملكية سامية، إلى أن عملية إنقاذ الطفلين انطوت على الكثير من الصعوبات بسبب الأحوال الجوية، 'لكن بعزيمة وصبر وإرادة تعلمتها منذ أن كنت صغيرا على يد والديّ، وتكرست منذ تشرفي بالتحاقي بالخدمة في صفوف المديرية العامة للدفاع المدني، وكنت قد خضعت لتدريبات على مثل هذه المهمات، مكنتني أن أقوم بواجبي وأنقذ الطفلين'.

أما والدة الطفلين، المواطنة العراقية سعاد نزال، قالت من جهتها، 'عشت لحظات صعبة وقاسية على مدى 12 ساعة، ولك أن تتخيل الأم التي شعرت في تلك الساعات أنها فقدت طفليها دون أن تعرف مصيرهما، لكن رجال الدفاع المدني كانوا حولي وأخبروني أن عمر نشمي وطفليك بخير بعون الله'.

وقالت 'إن الأردن الذي شعرت منذ قدومي إليه بقيمة الإنسان، أقف اليوم لأحدث الناس جميعا عن امتناني له وللملك عبدالله الثاني ولنشامى الدفاع المدني عقب مهمة إنسانية وتجربة صعبة عشتها، وتكللت بفضل الله، وبشجاعة الوكيل عمر ورفاقه، بنجاة طفلي، وعودتهم إليّ سالمين'.

وببراءة الأطفال وعفويتهم، عبر الطفلان مريم وماهر، عن شكرهما للوكيل البلاونة الذي أنقذ حياتهما، وقالا 'عمر احتضننا في البحر كأب لنا، وقال لنا ستعودان إلى حضن إمكما بعون الله'.

وعبر والدا الوكيل البلاونة عن شعورهما بالفخر الكبير بالعمل البطولي الذي قام به إبنهما وبسالته في إنقاذ الطفلين، مقدرين اللفتة الملكية بمنحه وسام التضحية والفداء، ما يؤكد حرص الملك على دعم وتكريم المتميزين من أبناء وبنات الأردن.

اضافة اعلان


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة