ضغوط أردنية لحصول غزة على 8 ملايين م3 من المياه

الوكيل - كشف وزير المياه والري حازم الناصر عن اتفاق قريب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تحصل بموجبه دولة فلسطين على 30 مليون متر مكعب من المرحلة الأولى من مشروع ناقل البحرين»البحر الأحمر -البحر الميت».اضافة اعلان


وبين أمس من دون أن يحدد موعدا لذلك «أن الموعد قريب جدا، وفق اتفاق ثنائي بين الجانبين ، وأن الأردن ضغط بشكل كبير ، ليحصل قطاع غزة على 8 ملايين متر مكعب من الـ30 مليون متر مكعب».

وجدد دفاعه عن ناقل البحرين وقال» أن عطاءات التنفيذ ستطرح قريبا، ولا علاقة للمشروع بالمواقف السياسية، وهو مشروع بيئي فني فقط، كان الدافع فيه إنقاذ البحر الميت من الاختفاء وتأمين جزء من حاجة الأردن للمياه».

وزاد» أن قدر الأردن أن تنضب مصادره المائية الداخلية ، وباتت الحاجة الآن لأن نتجه إلى المصادر الإقليمية». مشيرا إلى أن اقرب وارخص هذه المصادر فنيا و بيئيا هو تحلية مياه البحر الأحمر الذي يوفر فائدتين: إنقاذ البحر الميت من خلال نقل المياه المالحة الناتجة عن التحلية اليه ، إضافة لتامين جزء من احتياجات المملكة للمياه للاستعمالات المنزلية.»

وقال «لو اتخذنا سبيلا آخر لجلب المياه واستيرادها من تركيا أو العراق في ظل الأوضاع الراهنة لكان وضعنا حرجا.»

وجدد تأكيده» أن ناقل البحرين مشروع سيقام على الأرض الأردنية وينفذ وفق القوانين الأردنية، لكن المشروع يتطلب منا اخذ موافقات من الدول المجاورة وعلى رأسها دولة فلسطين و الجانب الإسرائيلي وهذا تم تشريعه باتفاقية ثلاثية بين الأطراف «.

وقال»ستقام محطة تحلية في العقبة تأخذ المياه من البحر الأحمر، تتزود منها أيضا العقبة، و نبيع مياه للجانب الإسرائيلي «.

وزاد» لن نتكبد أي كلف مالية جراء شراكتنا مع الجانب الإسرائيلي بل استفاد الأردن ماليا بشكل كبير من خلال مبادلة هذه المياه مع الجانب الإسرائيلي، إذ سيدفع « الإسرائيليون» كلفتها بالكامل، مقابل مياه نأخذها بثمن ارخص من خلال بحيرة طبريا «.

وأضاف» إن قرب بحيرة طبريا لأنظمة المياه في الشمال سيمكننا خلال 24 ساعة من وقت التنفيذ أن ننقل هذه المياه إلى قناة الملك عبدالله و من ثم إلى محطة زي للمعالجة وضخها في شبكات مياه عمان و الزرقاء، وسنتمكن أيضا من نقلها إلى محافظات الشمال من خلال مشروع ينفذ حاليا إلى محافظة اربد من خلال قناة الملك عبدالله.»

واوضح «أن تبادل الـ 50 مليون متر مكعب من مياه بحيرة طبريا ارخص ماليا من جلبها من العقبة، حيث تحتاج لمليار و نصف دولار وهي أموال غير متوفرة.» لافتا» إلى أن مشكلة المياه لن تنتهي بالأردن، و لكن نستطيع إجراء حلول جزئية للمشكلة، تعمل على إجراء تحسين طفيف على الأمر الواقع ، وهو ما كان من عمل خلال آخر 3 سنوات ، حيث بات قطاع المياه مقاوم للصدمات، تلمسه المواطن بشكل ملحوظ بالرغم من استضافة آلاف اللاجئين السوريين».

الراي