الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - فى حادثة قد تكون هي الاولى من نوعها في الاردن ، ان يقوم مواطن اردني بالموافقة على بيع طفله البالغ من العمر ' 14 ' يوماً ، تحت ذرائع و مبررات لا يمكن لها ان تدخل الى العقل البشري وان يكون المجال امامها مفتوحاً للتفكير و النقاش و الجدال .
وفي التفاصيل ، تحدث المواطن الاردني ' مقدام ' لموقع الوكيل الاخباري صباح اليوم الخميس ، ليقول ان هموم الدنيا قد تكاثرت عليه ولم يعد بوسعه تحمل المزيد من القهر ، وان جميع الابواب قد اغلقت في وجهه ولم يعد امامه الا باب واحد ، ان عبر منه فان النعيم قد اصبح بين يديه .
ويروي مقدام قصته ، انه كان احد افراد المديرية العامة للدفاع المدني ، وكان مرتاح البال ميسور الحال ، الا ان رفقاء السوء قد قاموا باغرائه بالسفر الى احدى دول الخليج والعمل هناك للحصول على دخل شهري افضل ،بدلا من بقائه موظف وبراتب قليل ، ليقوم ' مقدام ' بتقديم طلب الترميج و انهاء انتسابه من الدفاع المدني .
ويكمل ، فبعد قيامي على فك الانتساب من الدفاع المدني ، وحصولي على عقد عمل في الخارج ، قررت الزواج قبل السفر ، حتى لا اعيش هناك لوحدي ، في بلد لا اعرف فيه احداً ، وايضاً رغبة الاهل الملحة بان اتزوج ، فقررت الزواج ، لاتفاجأ بعد زواجي بــ ' 10 ' ايام ان الشركة التي قمت بتوقيع العقد معها قد قامت بالغاء العقد والاعتذار من العمل لديهم ، وهنا بدأت المصائب تتوالى على رأسي ومن حيث لا احتسب ' على حد قوله ' .
فبداية ، وبعد إخبار والدي في قرار الشركة بالغاء العقد ، قام بطردي من المنزل وزوجتي ، من دون ان اعلم اين اذهب وماذا افعل ؟ وخاصة انني في الايام الاولى من زواجي ، لاذهب الى احد اقربائي ، وما زلت عنده منذ ذاك اليوم الى هذه اللحظة .
ويضيف مقدام ، منذ سنة وانا احاول بشتى الاساليب و الطرق ان انهي الخلاف مع والدي ، لكسب رضاه ، ، فلا اجد عمل اجني منه قوت يومي ، ولا ارى الحياة الا سواداً ، الا ان رزقني الله بطفل قبل اسبوعين ، لارى بصيص الامل قد بدأ بالظهور، متاكدا ان قدوم الطفل سينهي الخلاف ما بيني وبين والدي ، الان ان رفض رؤيتي ورؤية طفلي قد وصلت الي قبل ان اذهب اليه .
واردف مقدام ، قدوم مولود جديد على الاسرة ، ليس بالسهل ، فهو يحتاج الى مصاريف و تكاليف تضاهي تكاليف اسرة اخرى ، لاتلقى اتصالا قبل ايام من شخص لا اعرفه و اجهل هويته ، يعرض علي بيع طفلي مقابل مبلغ مالي مقداره ' 150 ' الف دينار اردني ، وتسجيل عمارة سكنية باسمي ، بالاضافة الى سيارة حديثة ، لاقوم بالموافقة من دون تردد ، و حتى انني لم افكر بالموضوع ، فكيف افكر وانا اعيش بغرفة على سطح منزل احد اقربائي؟ كيف افكر وليس معي دينار واحد اشترى به الخبز لنأكل ؟ كيف اتردد بالموافقة وانا جميع الابواب مغلقة بوجهي ؟
ويوضح مقدام ، بدأت في تجهيز طفلي والذي اسميته ' محمود ' من اجل تسليمه وبيعه ، الا ان الدقائق الاخيرة قبل التسليم كانت لي كالصاعقة والتي قسمت قلبي الى نصفين ، لابدأ بالبكاء على طفلي ، والتحقير لنفسي و ذاتي كيف قررت ان اقوم ببيعه والتخلي عنه مقابل اغراءات الدنيا .
وها هو ' مقدام ' الاب اليائس ما زال جليس الارض بغرفة على سطح منزل احد اقربائه ، منتظراً الفرج ، متمنياً ان يرضى عليه والده ، وان يعود الى عمله في الدفاع المدني ليستطيع لم شمل عائلته وتربية طفله كباقي الآباء .
ونحن هنا في موقع الوكيل الاخباري ، اذ نضع ما حدث مع المواطن الاردني ' مقدام ' على مكتب وضمن اجندة كل مسؤول ومعني ، فالذي حدث مع مقدام ، يمكن ان يحدث مع مواطن اخر بعد ايام ، فما هي غاية من اراد شراء الطفل ؟ ولماذا يدفع كل هذه المغريات من اجل الموافقة ؟ هل هي حالة من حالات الاتجار بالبشر ؟؟ ام ان القدر اراد ان يرسم للطفل محمود حياةً غير التي سيعيشها مع والده ؟؟ اسئلة كثيرة من دون اجابات .
الرجاء لمن يستطيع المساعدة الاتصال على موقع الوكيل الاخباري على الارقام التالية :
079/5900090 - 06/4646888 - 06/4646887
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو