الأحد 2024-12-15 01:05 م
 

في لبنان وفي مصر !

06:55 ص

يثير الانفجار الذي ضرب الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت, ردات فعل متناقضة تكشف عن الحالة السياسية اللبنانية المتردية, وتجعل المنزلق الذي يقف عليه لبنان اكثر انحداراً واقصر.. رغم ان الجميع يدرك ان العودة الى المتاريس لم تعد واردة!!اضافة اعلان

.. الحكم: رئيس الجمهورية والوزراء والقهرمانات.. جنبلاط, والحريري واخرون يتهمون اسرائيل بأنها هي وراء الانفجار!! وهو اتهام يبدو الأسهل على الدولة.. ثم الاتهام الاقل مشاكل. فلا احد يريد ان يصطدم بغضب حزب الله, وشعوره بأن «مربعه الامني» ليس آمناً!!
الوحيد الذي يجرؤ على تسمية الاشياء باسمائها هو حسن نصرالله, الذي اعلن ان الانفجار هو من فعل السلفيين الارهابيين. وليس من فعل اسرائيل. وتوعد هؤلاء ليس بملاحقتهم في لبنان, وانما بدفع المزيد من مقاتلي حزب الله الى سوريا: اذا كنا نرسل الفاً فإننا الان سنرسل ألفين! واذا كنا سنرسل خمسة الاف فإننا الان سنرسل عشرة الاف. ثم رمى حاكم لبنان الاوحد القفاز حين قال: واذا تطلب الامر ان اذهب الى القتال في سوريا فسأذهب!!
في مصر, وقع الهجوم الاميركي- الغربي على النظام الجديد وقع الصاعقة على المسؤول والصحفي والفضائيات الحكومية والحزبية. لكن خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز رد لها الروح. وجاء التأييد الاماراتي والبحريني والكويتي والاردني ليشعر النظام الجديد انه ليس وحده. وأن العرب قادرون على سنده!!
وحتى لا ننسى فإن اجتماع مجلس الامن بدعوة بريطانيا وفرنسا واستراليا - وليس اميركا -وفشله في التوصل الى ادانة النظام المصري.. يجب ان لا نمر عليه مرور الكرام. فقد كان مندوبا الصين وروسيا وبعض دول عدم الانحياز جاهزين للرد: ليس من وظيفة المجلس التدخل في الشؤون الداخلية للدول!؟
اشرنا امس الى السيناريو المصري.. والشبه القاتل مع السيناريو السوري. بالوجوه ذاتها الاميركية والاوروبية. فرق واحد هو ان العرب وقفوا ضد النظام السوري لأن النظام آذاهم ولانهم صدقوا اكاذيب الاميركيين والفرنسيين والانجليز. وهم وقفوا الان مع النظام الجديد لانهم يفتقدون مصر ودورها, ولانهم لم يعودوا يقبلون الاكاذيب وتكرار السيناريوهات الدموية المملة!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة