السبت 2024-12-14 09:39 م
 

قلوبنا مع نشامى المنتخب

06:31 ص

اليوم سيتابع كل الأردنيين بدون إستثناء المباراة التي سيخوضها منتخبنا الوطني مع منتخب الأوروغواي وستكون مهمة النشامى صعبة جدا لأنه سيلاقي فريقا يعتبر من أفضل عشر منتخبات في العالم والمصنف السادس عالميا كما يضم بين لاعبيه مهاجمين هما لويس سواريز وأدينسون كافاتي وهما الأفضل في العالم لكن مجرد وصول فريق النشامى إلى نهائيات كأس العالم هو إنجاز يجب أن نفتخر به وإذا خسر فريقنا هذه المباراة لا سمح الله فيكفيه فخرا أنه واجه منتخبا يعد من أقوى المنتخبات في العالم ونحن نثق بقدرة النشامى على المواجهة وتحقيق الفوز بإذن الله لأن كل أبناء الوطن يقفون صفا واحدا خلف منتخبهم الوطني.اضافة اعلان

الرياضة في بلدنا ما زالت بحاجة إلى الدعم فجامعاتنا مع الأسف لا تركز على هذه الرياضة ولا ترفد فرقنا الرياضية بلاعبين مدربين أما المدارس فحصص الرياضة فيها لا تقدم شيئا للموهوبين وهي عبارة عن حصص يمارس فيها الطلاب رياضات بدائية جدا.
على كل حال فإن من يتابع المشهد الشعبي قبل المباراة الموعودة اليوم يشاهد المئات من أبناء هذا الوطن وهم يتجمعون أمام الاتحاد الرياضي وأمام المدينة الرياضية ليحصلوا على التذاكر من أجل مشاهدة المباراة عن قرب وقد يكون البعض منهم إستدان ثمن التذكرة لكنه مصر على الحضور لتشجيع النشامى.
المباراة التي ستجري اليوم سيخسر فيها واحد من الفريقين وهذا شيء طبيعي لذلك فالمطلوب منا أن نكون حضاريين في تصرفاتنا وإذا ما ربح الفريق الضيف فيجب أن نتصرف من خلال قيمنا الأردنية الأصيلة وأن نحترم ضيوفنا الذين جاءوا إلى بلدنا وتكبدوا مشاق السفر فهم ضيوف عندنا وفي حالة خسارة فريقنا فإن النشامى سيتعلمون من الفريق الضيف وستزداد خبرتهم في المرات القادمة لأن فريق الأوروغواي فريق عالمي ويكفينا فخرا أننا لعبنا معه.
اليوم نقول للنشامى نحن معكم بقلوبنا وعقولنا والشعب الأردني كله متفاعل معكم ويفتخر بكم وهو متفائل بأنكم ستحققون فوزا سيكون تاريخيا بإذن الله وسنظل ندعمكم دائما وحتى لو لم تربحوا هذه المباراة فسنظل نحبكم ونفاخر بأدائكم فالأردن بلد قليل الإمكانات ولا يستطيع تقديم ما تقدمه الدول الأخرى للاعبيها فالفرق الرياضية في تلك الدول متفرغة تماما للتدريب المستمر وتدعمها دولها وأنديتها بمبالغ مالية كبيرة وما عليهم سوى التدريب وإعداد أنفسهم لخوض المباريات الرياضية.
اليوم سيفرح الوطن والمواطنون بالنشامى الذين وصلوا إلى نهائيات كأس العالم وسيظل هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ كرة القدم الأردنية والعربية وسنتابع المباراة متابعة حثيثة ونشجع منتخبنا الوطني وسنحافظ على الفريق الضيف ليعود إلى بلده وهو يحمل أجمل الإنطباعات عن بلدنا وعن أهله الطيبين والله مع النشامى يحفظهم وينصرهم بإذنه تعالى.



 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة