-1-
أحيانا، وفي لحظة جنون عاقلة، يقرر الربان، أن يُرخي أشرعته للريح، لتعبث بها الأمواج كيفما تشاء، ولتبحر بقاربه أنى أرادت، ويا لدهشته، حينما يجد أنها رست به على شاطىء آمن!
يقال هنا، على حد رأي صديقي امجد العبسي، أن هذا الجنون هو أحد قواعد قيادة السفن الأولية إذا ما هبت عواصف عاتية!
-2-
كيف تلتقي في سلة ذكريات واحدة، تلك الدموع التي بللت مخدة الحنين، وطيف حلم، يتراءى بين غيمة وأخرى، ويد، تحمل باقة من صهيل، تنثر رذاذا مخمليا، مضمخا بالغروب..
وذكرى أول طبخة كرشات، أعقبها مغص؟
-3-
من يقنع الليل المسجى في دمي،
ليغسل وجهه، يصحو، ليلحق بالنهار.
طارت فراشات السراج، توضأت بالطل، وانشق المحار،
واستيقظ الحجل الشقي، وأوْدَعَ مِنـْقريْهِ في فمي!
-4-
حينما يمتلىء الفم بالماء، ليس بوسع المرء أن يتكلم، لكن بوسعه أن يستعمل الماء، لإرواء عطش، أو مضمضة إجبارية، أو تحويله إلى رذاذ ما، أو لقذفه بعيدا في وجه من يسرق أحلام البشر، ويملأ أفواههم بالمرار!
-5-
الهروب من الواقع لواقع أكثر سوءا، نوع من الانتحار، حينما تحاصرنا الغيوم السوداء، والمعازف التي تذكرنا بلحن الرجوع الأخير، في احتفالية أشبه ما تكون بمأتم، ننأى بأنفسنا إلى حلم مؤجل، قد يطول، ولكنه ملاذ مشتهى، لا تصنعه الأمنيات، بل التضحيات والصبر على المظالم، ورعاية بذرة التمرد، التي لا تمتثل للقهر والجبروت!
-6-
ما سر الليل؟؟
حينما يأتي، يوقظ كثيرا من المشاعر النائمة، بدلا من أن يلقي بها في بئر النعاس؟
ثم .. من أين آتي بما يلزم، لإعداد حلم جميل، لا تشوبه كوابيس وأشباح اليقظة؟
وعلى سيرة الليل، كل ليلة أنام، وأنا أشعر بالأسى، والإشفاق، لأنني أنام، واترك الليل ساهرا وحده!
-7-
سأبقى أطلطل حينا بعد حين، أسترق الرذاذ والليلك، وأقطف الأقحوان!!
-8-
سئل أبو حكيم: كم عمرك؟
فقال: خمسة حروب؛ ونكسة، وشبه انتصار، وربيع دامٍ، وانتظار!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو