الأحد 2024-12-15 06:45 ص
 

قيادات فلسطينية : عضوية الأردن "نصر فلسطيني"

09:35 ص

الوكيل - لقيت خطوة انتخاب الأردن لعضوية مجلس الأمن الدولي أصداء ترحيب واسعة في الأراضي المحتلة، إزاء ما اعتبره مسؤولون فلسطينيون 'نصراً فلسطينياً' أيضاً، وانعكاساً إيجابياً لدعم القضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية.اضافة اعلان

وأكدوا أهمية ما تحقق من 'مكسب عربي فلسطيني في عضوية الأردن الأممية'، بما 'يعطي زخماً أكبر لطرح القضية الفلسطينية عبر المنبر الدولي ويمنحها فضاءً أرحب من النصرة الدولية'.
وقدمت القيادة الفلسطينية التهنئة والتبريك للمملكة فور إعلان فوز الأردن بعضوية مجلس الأمن الدولي عن مقعده الشاغر غير الدائم اعتباراً من مطلع العام المقبل ولمدة عامين.
وقال المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، نمر حماد، إن الخطوة 'دليل تقدير للأردن ولدوره المميز في المجتمع الدولي ومكانته المهمة التي يحظى بها في العالم'.
وأضاف، لـ'الغد' من فلسطين المحتلة، إن وجود 'صوت عربي مهم لمدة سنتين في مجلس الأمن يعدّ مكسباً حيوياً للقضية الفلسطينية وللعرب'.
وأوضح أن ذلك 'يتيح للجانب الفلسطيني، كما العربي، الاستفادة من آليات مجلس الأمن لصالح قضاياه، في وقت لا يعطي فيه المجلس الكثير من الاهتمام لبعض القضايا الفلسطينية والعربية'.
وتابع قائلاً 'غير أن وجود الأردن في المجلس، وهو الأقرب إلى فلسطين ولقضايا الصراع العربي - الإسرائيلي، يشكل مكسباً مهماً نعول عليه الآمال العريضة'.
ومن المقرر أن يتولى الأردن رئاسة مجلس الأمن فور توليه هذا المقعد حسب الترتيب الأبجدي المتبع في المجلس.
من جانبه، أشاد القيادي الفلسطيني فاروق القدومي بأهمية 'عضوية الأردن الأممية تجاه دعم القضايا العربية، لاسيما القضية الفلسطينية'.
وقال، لـ'الغد' من تونس، إن 'الشعب الفلسطيني يرحب بهذه اللفتة العظيمة التي حظي بها الأردن الشقيق والتي تعكس المكانة التي يحظى بها في العالم'.
وأضاف أن 'القضية الفلسطينية ستكون إحدى أبرز المواضيع المهمة التي سيتم تناولها في مجلس الأمن'، لافتاً إلى أن 'وجود الأردن في عضويته سيزيد من الاهتمام الدولي بالقضية، نظير أهمية المجلس التي تعتبر قراراته ملزمة لجميع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية'.
ورأى أن عضوية الأردن في المجلس 'ستضخ المزيد من الزخم لطرح القضية الفلسطينية في المنبر الأممي، لاسيما وأن مجلس الأمن، الذي يضم 15 عضواً، يتيح للعضو فيه تقديم القضايا وطرحها لاتخاذ القرارات الملزمة بشأنه'.
وأشار إلى أهمية ذلك 'للخروج من همّ المفاوضات العبثية التي لم تسفر عن نتيجة وإنما إضاعة للوقت'، داعياً إلى 'اللجوء للمؤسسات الدولية لإثارة الرأي العام العالمي على الاحتلال الإسرائيلي والانضمام إلى المنظمات والهيئات الدولية'.
وبالنسبة إلى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، فإن 'حضور الأردن في مجلس الأمن يعني حضور فلسطين فيه'.
وقال، لـ'الغد' من فلسطين المحتلة، إن 'انتخاب الأردن لعضوية مجلس الأمن يشكل انعكاساً إيجابياً على القضية الفلسطينية بخاصة والقضايا العربية عامة'.
وأضاف أن 'الأردن وفلسطين على قدم المساواة من حيث المسؤولية عن فلسطين، في ظل التنسيق عالي المستوى والرؤية الموحدة تجاه القضايا الخارجية وتبادل وجهات النظر في كل ما يخص القضية الفلسطينية'.
وأوضح أن 'القضية الفلسطينية تحظى بدعم وإسناد أردني كبيرين في مختلف المحافل والمنابر الدولية'، معتبراً أن 'عضويته في المجلس ستؤدي إلى مزيد من الدعم والحصول على فضاء أرحب للاعتراف الدولي بالحق الفلسطيني'.
بيد أن المسألة المتعلقة بالتقدم في العملية السلمية المتعثرة حالياً، تستلزم، بحسب زكي، 'موقفاً أميركياً أكثر حيادية وبعيداً عن الانحياز السافر للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه واعتداءاته المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني'.
من جهته، أكد السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري أهمية الخطوة التي تعدّ 'إنجازاً عظيماً يعكس المكانة المهمة التي يحظى بها الأردن في العالم'، كما تمثل 'نصراً فلسطينياً' أيضاً.
وقال، لـ'الغد'، إن للعضوية الأردنية الأممية 'انعكاسا إيجابيا على القضية الفلسطينية ونصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني'، مضيفاً أن 'الأردن الذي لم يكن يتوانى عن تقديم الإسناد والدعم لأشقائه الفلسطينيين في كل المنابر والمحافل الدولية، فإن عضويته في المجلس ستتيح له المجال الأرحب لذلك'.
واعتبر أمين عام المبادرة العربية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن ما تحقق 'إنجاز لفلسطين وللعرب جميعاً'.
وقال، لـ'الغد' من فلسطين المحتلة، إن وجود الأردن في مجلس الأمن 'يعزز حضور القضية الفلسطينية في المنظمة الدولية ويقدم لها الدعم والإسناد المطلوبين، في ظل إقبال الجانب الفلسطيني على معركة جديدة في الأمم المتحدة'.
وكانت القيادة الفلسطينية أرجأت قرار الذهاب للأمم المتحدة والانضمام إلى مؤسساتها ووكالاتها الدولية، غداة نيل فلسطين صفة 'دولة مراقب' بالمنظمة الدولية، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، إلى حين الإفراج عن الأسرى 'القدامى' في سجون الاحتلال، وفق ما تقول ذلك.
وبحسب البرغوثي، فإن عضوية الأردن 'ستعزز مناصرة الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة'، وستقدم 'الدعم للجانب الفلسطيني عند ذهابه للمنظمة الأممية'. وأشار إلى أن 'مسار التفاوض متعثر، ولن يحقق نتائج ملموسة'، محيلاً في ذلك إلى تصريح أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً 'بعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق'، بما يتوجب، وفق البرغوثي، 'التحضير للذهاب إلى الأمم المتحدة'.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة