الأحد 2024-12-15 06:45 ص
 

كما حرّم الله الانتحار فقد حرّم النحر!

02:32 م

أيها المتطلع الى تفجير نفسك وتفجير غيرك للدخول الى الجنة، امامك مصفوفة واسعة من القيم المحددة غير المحدودة وخريطة طريق الى الجنة، تشمل الكثير مما تستطيع فعله ببساطة وسهولة، دون ان تنتحر وتنحر غيرك. اضافة اعلان

إن ما حدده رب العزة كطريق إلى بلوغ الجنة مؤكد ويقيني، وما يحدده المحرضون غير مؤكد وليس يقينيا. فالله وحده عز و جل، هو من يملك مفاتيح الجنة. ولا طريق غير طريقه اليها، مهما زعم وادعى ولفق المغررون والمضللون، الذين يزعمون ان مهمتهم هي ان يدلوك على طريق الجنة.
يقربك إلى الله وإلى الجنة والى الحور العين، آلاف اعمال الخير البسيطة السهلة التي ليس من بينها الترويع والتفجير وسفك الدماء وجز الرؤوس وسبي الزوجات وبيع الرجال ونكح الاطفال.
ويقربك الى الله، عمل هين لين مثل قوله عليه السلام: «تبسمك في وجه أخيك صدقة» إذن التبسم، وليس التزمت والفظاظة والغلظة والتشدد والقسوة، هي الصدقة التي هي خطوة إلى مرضاة الله والى جنته.
قال تعالى: «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ.
وقال هند بن أبي هالة: « كان رسول الله دائم الْبِشْرِ، سهل الخُلُق، لَيِّنَ الجانب «.
وقال ابن عيينة: «البَشَاشَة مصيدة المودَّة، و البِرُّ شيء هيِّن، وجه طليق، وكلام ليِّن».
ولأن الراحمين يرحمهم الله، فالرحمة تقربك إلى الله. ولان الشرك بالله والإضرار بالناس أمران نهانا عنهما ديننا الحنيف، فإن عدم التدخين الذي يسبب الإضرار بالناس، هو عمل يجنبك تحقيق خسائر ويضيف إلى رصيدك نقاطا ايجابية ضرورية تقربك إلى الله.
ولأنّ الغش عمل من الأعمال المنهي عنها، حسبما جاء به رسولنا الكريم: «من غشنا ليس منا»، فان عدم غش الاخرين، والتنبه وعدم السماح للغشاشين بغشك، هو في صلب مكافحة الغش الذي يقربك إلى الله.
ولأن إماطة الاذى عن الطريق صدقة ففي وسعك التقرب إلى الله بعدم القاء المخلفات والفضلات على الطرق وفي الأماكن السياحية وفي الغابات التي نتفيأ ظلالها. لا بل ان ازالة المخلفات والقمامة من الأماكن السياحية والتاريخية ومن الطرقات هو صدقة مؤكدة بعينها، تقربك الى الله وجنته.
هل نواصل تعداد مئات آلاف اعمال الخير واعمال الشر، لتمضي في الاولى التي توصلك الى مرضاة الله وجنته وفي مقدمها إتمام واجباتك الدينية. ولتتجنب الثانية التي تبعدك عن مرضاة الله وعن جنته؟
الالتزام بقواعد المرور. احترام القانون.
احترام الوالدين والآخرين والمعلمين. تقديس الحياة البشرية لأنها ملك الله الذي خلقها. فإذا كان عز و جل يحرم الانتحار، فلتتذكر انه يحرم النحر والقتل وسفك الدماء.
حرّم الله الانتحار في قوله: «وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إن اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا». وقال تعالى: «وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْس الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إلا بِالْحَقِّ».
طريق مؤكد يقيني إلى الجنة هو الطريق الذي حدده رب العزة. وطريق كاذب يفضي إلى النار، هو ما جاء به الإرهابيون الذين يقتلون الأنفس المعصومة.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة