كوستيال : على الحكومة الحد من ارتفاع المديونية وتقليص عجز الموازنة

الوكيل الاخباري - قالت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي للاردن كريستينا كوستيال، ان البعثة على اتصال وثيق مع السلطات الاردنية منذ آخر زيارة للبعثة في تشرين الثاني الماضي لتقييم اداء الاقتصاد الوطني بعد انتهاء برنامج الاصلاح الاقتصادي المنفذ بين الطرفين آب الماضي.

واكدت كوستيال للصحافة ان هذا التواصل يجيئ في اطار استمرار المناقشات بين الطرفين للوصول الى السياسات التي من الممكن ان يدعمها صندوق النقد الدولي لوضع الترتيبات اللازمة للبرنامج الجديد بين المملكة والصندوق، متوقعة ان تزور بعثة المتابعة من الصندوق المملكة اوائل الشهر المقبل. وعن تقييم الصندوق للاقتصاد الاردني، اكدت كوستيال ان على الحكومة ايجاد توازن صحيح لمساعدتها في معالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة، مؤكدة اهمية العمل على الحد من ارتفاع مستوى الدّين العام وتخفيض عجز الموازنة، وخلق فرص عمل وبالتالي رفع مستوى النمو الاقتصادي، لافتة الى ان هذا الامر يتطلب اصلاحات هيكلية على الحكومة القيام بها.

ولفتت الى ان الصندوق اكد من خلال مناقشاته مع الحكومة على اهمية السعي لتعزيز الاستثمار وزيادة القدرة التنافسية من خلال تسهيل بيئة الاعمال وخلق فرص متكافئة للشركات العاملة في السوق الاردني، وتعزيز مفهوم الحاكمية، واصلاح سوق العمل، وتطبيق مبدأ المساواة خاصة فيما يتعلق بالضرائب، وتمكينها من الوصول إلى مصادر التمويل.

واكدت كوستيال ان على الحكومة تصميم برامج للاصلاح المالي من خلال إفساح المجال لاتخاذ تدابير لتعزيز النمو، مثل زيادة الإنفاق الرأسمالي، والعمل على التحصيل التدريجي لمتأخرات الضرائب، بالاضافة الى خلق فرص عمل جديدة وتهيئة البيئة الملائمة لتمكين القطاع الخاص من لعب دور في النمو الاقتصادي، وهو هدف أساسي لدى الحكومة .

وللوصول الى نتائج ايجابية لعملية الاصلاح المالي، اكدت كوستيال ان هذه الامور من المهم ان يرافقها استمرار المجتمع الدولي بدعم الاردن من خلال تقديم منح مجزية تمكنه من تجاوز تداعيات ازمة اللجوء التي يعاني منها.

وأكدت كوستيال على ان صندوق النقد الدولي يقف بجانب الاردن و ضرورة دعمه، مشيرة الى ان زيارة نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي عدنان مزراعي للمملكة خلال الفترة من 31 كانون الثاني وحتى الاول من شباط الجاري جاءت للتحضير لبعثة المتابعة لمؤتمر المانحين الذي انعقد في لندن في الرابع من الشهر الجاري.

واشارت الى ان أزمة اللاجئين التي نتجت عن الصراع في دول جوار الأردن تركت اثرا ملموسا على الاقتصاد الأردني إلى جانب الصدمات الاقتصادية الخارجية الأخرى، مقدرة ما قدمته المملكة من خدمات إنسانية لللاجئين ما ادى الى زيادة مستويات الانفاق وبالتالي ترتيب اعباء مالية اضافية على الموازنة العامة للدولة.

وتحدثت كوستيال عن التحديات التي واجهت المملكة في السنوات الاخيرة والتي خلقت صعوبات اقتصادية كبيرة، على رأسها انقطاع واردات الغاز المصري والصراع الإقليمي والتراجع الذي يشهده الاقتصاد العالمي .

وكالات اخبارية -