الأحد 2024-12-15 07:10 ص
 

لجان التقييم في وزارة الثقافة

07:16 ص

لتعذرني الدكتورة لانا مامكغ وزيرة الثقافة والأصدقاء في هذه الوزارة إذا كنت سأكتب بمنتهى الصراحة عن لجان التقييم في وزارة الثقافة وعدم كفاءة بعض أعضاء هذه اللجان الذين يُختارون حسب علاقاتهم الشخصية لذلك فإن البعض منهم غير قادر على تقييم الأعمال التي يقدمها المبدعون من أجل الدعم في طباعتها.اضافة اعلان

وحتى لا نكتب في العموميات فنقول إن بعض الدواوين التي قدمها بعض الشعراء من أجل الدعم وهذه الدواوين تحتوي على قصائد كتبت بالشعر العامودي أو شعر التفعيلة تعطى لأناس لا يعرفون العروض والأوزان الشعرية لتقييمها فتكون النتيجة عدم الموافقة على الدعم وهنا نود أن نثير مسألة هامة جدا وهي أن المبدع الذي يقدم عملا لوزارة الثقافة ولا يوافق عليه لا يسمح لصاحبه بالإطلاع على رأي المقيمين أو المقيم لهذا العمل ولا ندري لماذا لأن من حق المبدع أن يقرأ الملاحظات التي وضعها المقيم وأن يناقش فيها وهنا سوف أروي تجربتين حدثتا معي شخصيا مع مقيمي وزارة الثقافة وسأدع الحكم للسيدة الوزيرة.
في العام 1998 قدمت ديوان شعر للأطفال من أجل الحصول على الدعم وبعد فترة أبلغني رئيس قسم الدراسات في ذلك الوقت بأن هناك أكثر من عشرين ملاحظة من المقيم لذلك فالوزارة تعتذر عن الدعم.
تحت إصراري على مشاهدة هذه الملاحظات سمح لي بالإطلاع على المخطوط وكم كانت المفاجأة بأن جميع هذه الملاحظات خاطئة وبأن المقيم لا علاقة له باللغة العربية.
رئيس قسم الدراسات فوجىء أيضا بما أقول وأستدعى أحد زملائه وهو الآن في دار الحق ويحمل شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وطلب منه قراءة الملاحظات وبعد قراءتها قال: إن المقيم لا يستطيع تقييم جملة واحدة وهذه الملاحظات هي ملاحظات كيدية وكانت النتيجة أن تم دعم هذا الكتاب.
هذه هي التجربة الأولى أما التجربة الثانية فهي مع مشروع ديوان آخر للأطفال قدمته قبل حوالي أربع سنوات إلى وزارة الثقافة من أجل الدعم لكن بعد حوالي الشهر أبلغت بأن الديوان مرفوض ولم أستطع قراءة ملاحظات المقيم على النسخة التي قدمتها للوزارة.
الديوان المذكور تمت طباعته بدعم من الدائرة الثقافية في أمانة عمان وكان ديوانا ناجحا جدا ومرت السنوات وقبل عدة أشهر إختارت اللجنة المسؤولة عن مكتبة الأسرة هذا الديوان الذي رفض سابقا من قبل وزارة الثقافة ليكون من بين الكتب التي تم إختيارها لهذه المكتبة.
وزارة الثقافة هي الوزارة المسؤولة عن تنمية الثقافة في بلدنا ونحن نتأمل خيرا بالدكتورة لانا مامكغ الأستاذة الجامعية والإعلامية المميزة بأن تترك بصماتها على عمل هذه الوزارة وأن تضع أسسا لإختيار المقيمين الذين يقيمون أعمال المبدعين بحيث لا يتم إختيار هؤلاء حسب العلاقات الشخصية وأن يسمح للمبدع بالإطلاع على ملاحظات المقيم ومناقشتها.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة