لحظة قبل أن ألتقيكِ

(1)

ماذا أكتب عن امرأة غسلت أحزاني

بضوء محبتها

ونأت عني

تركتني اضافة اعلان


أموج في بحر تذكّرها



أُطارد حُلما بعيدا

أبحث في ذاتها عن

ذاتي

ومن قمّة جبل الفُراق

دنوتُ

أُلملمُ

أشلائي



(2)

قدري أن النجوم

تعبث كل مساء بطرف ثوبك الورديّ

قدري أنّي رجلٌ

مهووسٌ بكبرياء النساء

وجنوني

معجونٌ

برائحة العشق المستحيل

قدري

أنك

أنتِ

حبيبتي

وأنني «قيْسُك»

الذي تآخى مع

رمل الصحراء

بلا

انتهاء



(3)

ها أنذا

أستعدّ للقائك

يااااه

كم شهرا مرّ

كم سنة

مرّت

كم

تاهت

مراكبي

في عسل عينيك

كمّ؟!





(4)

أستحضرُ وجهك

طفولة خديكِ

صليل ضحكتك» العفوية»

فوضاكِ

قميصك الذي اعتاد

التمرّد

على نظراتي

قهوتك»السريعة»

حذاءك الرياضيّ

بنطال»الجينز» الأزرق

وكل

الذكريات

التي هربت

من بين أصابعنا

كلها جاءت

واستوطنت «شفتي»

وأنا أهمُّ بطرق

باب بيتك



(5)

كنتُ أتحسسُ أصابعي

لعلّي نسيتُها

معك

«كنتُ أُرتّب

هذا الفضاء

كي تسكنيه»

وها أنا بعد

غياب

أقفُ مشدوها

مثل جندي

عاد من الأسر

فجأة

ووجد نفسه

محاصرا بدهشتك.



(6)

ها انا أستعد لاستخراج

شهادة ميلادي

من جديد

فقد أضاعت الحرب

وثائقي

وتمزقتْ

وأنا أُصارع غيابك

دفاتر صحوي

ها أنا

أقفُ أمامك

مثل طفل

أوصله أهله

الى باب المدرسة

وتركوه

يتهجّى الصّمتَ

أمام

معلّمته الفاتنة

أ

ح

ب

ك

... ت و م..!!