الأحد 2025-01-19 03:53 ص
 

مؤتمر القمة الاسلامي يشيد بجهود الاردن في الحفاظ على القدس واستضافة السوريين

08:15 م

الوكيل - اكد مؤتمر القمة الاسلامي في ختام اعماله في القاهرة اليوم دعمه للجهود المستمرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في الحفاظ على مدينة القدس الشريف والساعية الى تثبيت سكانها العرب المقدسيين على ارضهم في وجه المحاولات الاسرائيلية لطمس هوية مدينة القدس وتغيير معالمها العربية والاسلامية والمسيحية وافراغها من سكانها الفلسطينيين المقدسيين .اضافة اعلان


واشاد المؤتمر في البيان الختامي لأعمال الدورة الثانية عشرة التي عقدت بعنوان ' العالم الاسلامي : تحديات جديدة وفرص متنامية ' بجهود جلالته في اعادة الاعمار للاماكن الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس خاصة اعادة بناء منبر صلاح الدين التاريخي وصيانة قبة الصخرة المشرفة واعادة ترميم المتحف الاسلامي والحفاظ على الاوقاف الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف .

واثنى بيان القاهرة الختامي على جهود الدول المجاورة لسوريا وهي الاردن ولبنان وتركيا والعراق في استضافة الاعداد الكبيرة والمتزايدة من الاشقاء السوريين وتقديم المساعدة لهم مع الاعتراف بالأثر الامني والمالي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي على هذه الدول .

ودعا مؤتمر القمة الاسلامي الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي الى تقديم المزيد من التمويل والموارد والدعم لمساعدة تلك الدول وتمكينها من الاستمرار في تقديم المساعدات الانسانية والرعاية بما يتوافق مع مبدأ التضامن والتعاون الدولي والمشاركة في تحمل الاعباء مثلما اشاد المؤتمر بجهود دول اعضاء اخرى تؤوي اشقاء سوريين سيما مصر وليبيا .

واشاد المؤتمر بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني الى عقد مؤتمر دولي في عمان في عام 2005 لبحث مظاهر الاساءة الى الاسلام بمشاركة علماء المسلمين من مختلف المذاهب الاسلامية والذي تمخض عنه رسالة عمان التي بينت الصورة المشرقة للإسلام العظيم وابرزت مبادئه المتسمة بالتسامح والوسطية والاعتدال وحرصه على الحوار مع الاخر لتحقيق خير المجتمع الاسلامي وتقدمه وكذلك بالجهود الرامية الى تعزيز التفاهم المتبادل والوئام بين الاديان .

واعرب عن تقديره لمبادرات جلالته المتعددة الهادفة الى بناء جسور التواصل وازالة المفاهيم المغلوطة بين اتباع الديانات ومن هذه المبادرات مبادرة ' الاسبوع العالمي للوئام بين الاديان ' التي اقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي اعلن فيه الاسبوع الاول من شهر شباط من كل عام اسبوع الوئام العالمي بين الاديان مثلما اعرب المؤتمر عن ترحيبه بجهود الدول في احياء فعاليات ونشاطات هذا الاسبوع .

واكد مؤتمر القمة الاسلامي على الطابع المركزي لقضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للامة الاسلامية جمعاء مرحبا باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة منح فلسطين دولة مراقبة غير عضو في الامم المتحدة .

وفي الشأن السوري دعا المؤتمر الى الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير والى احترام القيم الاسلامية وحقوق الانسان والى تجنيب سوريا مخاطر الحرب الاهلية الشاملة بما في ذلك العواقب الوخيمة لذلك على ابناء الشعب السوري وعلى المنطقة والسلم والامن الدوليين .

وفيما يتعلق بالإسلام وفوبيا اعرب المؤتمر عن بالغ قلقه ازاء التهديد الذي تواجهه ثقافة التعايش السلمي والتسامح بين المجتمعات والاديان من قبل المتشددين والمتعصبين مثلما اعرب عن قلقه البالغ ازاء استمرار تنامي الهجمات على الاسلام والمسلمين سيما التهجم على شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحرق القران الكريم والتنميط السلبي والتمييز ضد المسلمين .

ودعا قادة الدول الإسلامية إلى الحوار الجاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سورية والذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أي شكل من أشكال القمع.

وأهاب قادة الدول الإسلامية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن تسرع في تشكيل حكومة انتقالية تمثل كافة أطراف وطوائف شعبها دون تمييز أو إقصاء، محذرين من أن استمرار التصعيد العسكري سيجر البلاد إلى مخاطر جسيمة تهدد السلم والأمن والاستقرار في سورية والمنطقة بكاملها.

وشدد البيان على ضرورة صون وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، منددا باستمرار سفك الدماء. وأكد القادة المسؤولية الأساسية للحكومة السورية عن استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات، وجدد القادة تأييدهم لحل سياسي للأزمة السورية، داعين مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤوليته ووضع نهاية للعنف وإراقة الدماء وإيجاد حل سلمي ودائم للأزمة.

كما تناول البيان الختامي للقمة موقف الدول الاعضاء من القضايا والتحديات التي تمر بها العديد من دول منظمة التعاون الاسلامي .


بترا


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة