الخميس 2024-12-12 09:24 ص
 

ماذا تعني مواجهة مثلّث "الرعب" الكتالوني؟

01:08 م

الوكيل - ليس مثلث 'الرعب' الكتالوني ميسي، نيمار وسواريز الوحيد من تخصص قهرَ حراس المرمى هذا الموسم، فعلى شاكلتهم غرّد ثلاثي مدريد رونالدو، بنزيمة وبايل فيما فتاكو ميونيخ؛ ليفاندوفسكي، روبن ومولر يشابهونهم ولا يدركون 'فظاعة' أفعالهم.اضافة اعلان


في برشلونة ومدريد صور الندية تتجلى في نواح مختلفة وعلى غير جبهة. من الأكثر بروزا منها الاحصائيات التهديفية؛ فثلاثي كاتالونيا دوّن لحينه 88 هدفا (ميسي 45 ونيمار 27 وسواريز 16)، يقابله ذات الرصيد في العاصمة الإسبانية موزع كالتالي (رونالدو 49 وبنزيمة 22 وبايل 17).

أما في ميونيخ فالبافاريون هائلون مع قبطانهم غوارديولا إنما لا يملكون ميسي أو رونالدو فتبرأوا من أعمالهما، وقد أدرك ثلاثيهم 58 هدفاً حتى اللحظة موزعة كالتالي: ليفا 20 ,19 لروبن ومثلها لمولر. خارج المدن المذكورة ما من ثلاثي جمع فوق الخمسين.

الثلاثي يلمع معاً

ليلة الأربعاء في عرين الأمراء أمام باريس سان جيرمان ضمن ذهاب ربع نهائي الأبطال، سيتجاور ثلاثي لاتيني من أخطر ما عرفته الملاعب في الكرة الحديثة بوجود ميسي أفضل لاعب على العالم أربع مرات (وفي التاريخ برأي لوران بلان) وسواريز المتوج بالحذاء الأوروبي الذهبي ونيمار الصاعد كالسهم نحو ألقاب فردية وجماعية تلوح قريبة جداً.

إذا ماكينة تهديفية بلغ انتاجها 88 هدفاً والحبل على الجرار ستشكل مصدر قلق رئيسي لبلان وكتيبته المتخصصة بزرع الرعب بصفوف الكاتالونيين في فرنسا أو تحجيم قدراتهم المعتادة كما رأينا في السنتين الأخيرتين ودك حصونهم دوماً.

لكن ما يحسب الآن إلى الأوجاع الباريسية المتمثلة بالغيابات الصعبة، أن ميسي يعيش بريقاً فقده لفترة غير قصيرة الموسم الماضي ونيمار يمر بأفضل حالاته منذ ارتدى قميص البلوغرانا وسواريز يقدم مزيجاً من الفعالية في التهديف وصناعة أخرى وهو في أحسن حال أيضاَ منذ ترك ليفربول طامحاً للقب قاري يتوق القبض عليه بــ'نواجذه' !

يلعب الأوروغواياني دور العميل المزدوج؛ من جهة يساعد زميليه في ايجاد المساحات بصولاته خلف الدفاعات مع مهاراته استثنائية تؤمن لهما (ميسي ونيمار) الفرص الكثيرة، وفي الوقت ذاته يسجل الأهداف خصوصاً في الفترة الأخيرة وقد هز الشباك 9 مرات في آخر 10 مباريات. وبلغ مجموع ما سجله هذا العام 16 هدفاً (10 في الدوري و4 في الأبطال و2 في الكأس الإسبانية) إلى 10 تمريرات حاسمة.

من جهته الأمل البرازيلي نيمار حقق لحينه 27 اصابة (18 دوري و3 دوري الأبطال و6 في الكأس) متخطيا بفارق واضح مجموع أهدافه في الموسم الماضي حين بلغت 15، وقد أوجد مع ميسي ثنائياً فعالاً للغاية علماً أن الأرجنتيني مرر لنجم الجارة اللدودة -البرازيل- ثمانية أهداف في الدوري المحلي في شراكة تعد الأفضل نسبيا على مستوى كبرى البطولات الأوروبية.

أما أفضل لاعب في المونديال فبات الحديث عنه تكراراً لمعجزات بالنسبة له عادية، وقد سجل لغاية كتابة هذه السطور 45 هدفاً (34 في الدوري و8 في أوروبا و3 في الكأس)، ولم يترك مسابقة تعتب عليه إلا وحفر اسمه فيها وهو في حالة الذروة الفنية والذهنية مع 18 تمريرة حاسمة مقسمة بين 15 في الـ'ليغا' و3 في الأبطال.

ورغم تشابه الأرقام مع لاعبي ريال ووجود منافسة بافارية إلا أن الكثيرين يرون في ثلاثي برشلونة أخطر جبهة هجومية في العالم، وهم في الحالة الآنفة ذكر يقدمون أناقة وفعالية كروية لا تعرفها إلا الأقدام اللاتينية ما يعني أن نزالهم يعكس ببساطة تحدي النخبة، والتحدي الأكبر لرفاق تياغو سيلفا أحد أكثر العارفين معنى ومعدن وحيَل نيمار ورفيقيه.

إذا آلة من أفضل ثلاث مكونات هجومية يعرفها العالم حالياً ستتواجد في العاصمة الفرنسية في موقعة تعد خاتمتها انجازاً كيفما مالت؛

انجاز باريسي جديد إن شلّ رجال بلان قوة انريكي الصاعقة خصوصاً في ظل غيابات فرنسية مؤثرة واعتماد هجومي في الغالب على ثلاثي لاتيني أيضاً كافاني-باستوري-لافيتزي، وانجاز برشلونيّ إن كتب الثلاثي اللاذع فصلاً جديداً من فصوله الشهيرة في قلعة حصونها عهدناها على الغزاة عصية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة