بقلم ... رامي العطيات
حالنا هذه الأيام مع الحكومات , كالعريس في الزمن الماضي البعيد , فكان الشاب عندما يقرر الاستقرار وإكمال نصف دينه كانت العادة والتي ما زالت تمارسها الحكومة , وهي أن يتقدم العريس لطلب يد العروس وهو لا يعلم كيف يكون شكلها وهل هي تناسبه أم لا وهل هي المرأة التي يطمح بالعيش معها سوى أنها بنت فلان ذلك الرجل المعروف .
فبعد أن تتم عملية الزواج التي أقيمت منذ البداية على الوصف فقط لشكل العروس , يكون العريس بذلك الوقت قد – تورط – أثناء ليلته الأولى عند الكشف عن وجه العروس وعندها يكتشف أن العروس لا تستطيع النظر إليه وأنها تعاني أيضا من الطرم وغير ذلك , بتلك المصيبة التي وقع بها لن يستطيع التراجع عن قراره وعندها يسلم آمره لله في ذلك الوقت .
حكومتنا تعاملت مع أهم القوانين التي تخدم هذه المرحلة الحرجة والتي من المفترض أن تؤسس لحياة ديمقراطية وتنقل البلاد إلى أجواء الهدوء فاعتمدت مبدأ الوصف , حيث أن تلك القوانين بنظرها كافية للوصول إلى الديمقراطية التي نسمع عنها ليل نهار وهي المطلب الذي يريده كافة أبناء الشعب , لكن وفي ليلة عرس الوطن يكتشف الشعب أنها قوانين عاجزه وبحاجة إلى مركز رعايا , وقتها قد تورط الشعب بما أملي عليه , تماما كما فعل الأهل مع ابنهم عريس الغفله .
فلا تظلموا الوطن يا .. لان ضرب الخناجر أهون من ظلم الوطن
و يا بنت طلي واشرفي طلي وشوفي أفعالنا ..
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو