صدر عن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين للمفكر والسياسي والشاعر ناجي علوش مجلد بعنوان 'الأفعال الشعرية الكاملة'.
في مقدمة الكتاب التي كتبها الروائي والناقد وليد أبو بكر بعنوان 'ناجي علوش راهب الحياة يحتضن راهب النضال، وهو يمارس السياسة بشفافية الشعر'.
ويرى أبو بكر أن 'علوش بكلّ المقاييس التي نعرفها ليس إنساناً عاديا، وإنه رجل استثنائي في قدرته على العطاء، وفي اتساع مجالات عطائه، ومجالات المعرفة والإبداع لديه، بالفعل وبالكلمة، وفي مساحات الذوق الإنساني أيضاً، إلى الحد الذي يمكن أن يوصف فيه بأنه اختار أن يكون زاهدا في كل شيء، ليتفرغ لمهمات وطنية وإنسانية متشابكة، تعني في مجملها: نبعا من العطاء لا يجفّ له مصدر'.
ويتحدث أبو بكر عن علاقة علوش مع بدر شاكر السيّاب، فيقول: 'كانت رؤيته مثل أب حانٍ على شاعر كبير، شاعرية وشهرة وسنا، هو بدر شاكر السيّاب، من أسباب الاقتناع العميق بأن الأولوية عنده ظلت للإنسان. كنت هناك وأنا أرى ذلك القوميّ الشابّ المليء بالحيوية والأمل، يكاد يكون أقرب أهل السيّاب إليه، وأكثر الناس معرفة بقيمة الشاعر والشعر'.
ويلفت أبو بكر كيف استمر علوش في رعاية السياب في أحد مستشفيات الكويت، بعد أن ضاق على الشاعر الكبير وطنه، وراح يودع الحياة وحيداً إلا من ناجي علّوش، ومن جمعهم حوله ممن يؤمنون بالشعر وبالإنسان، وبالوطنية.
ويزيد 'علوش كان في موقفه من السياب، يمارس فعلا شعريا وإنسانيا أصيلا، حتى ولو لم يكن ممن يكتبون الشعر قط، مع أنه كان يكتبه، دون استعراض أو ادعاء'، مضيفا 'لا أنسى انشغاله ولهفته وهو يجمع مع الشاعر الكويتي القومي علي السبتي ما لم ينشر من شعر السياب، ولا تلك اللحظة التي تنفس فيها الصعداء حين شعر بأنه استكمل مهمته في الجمع'.
ويضيف أبو بكر أن علوش شرع في الإشراف على إصدار الديوان الذي حمل عنوان 'إقبال'، الذي كانت له مهمتان إنسانيتان تماما: الأولى ألا يضيع شيء مما كتبه السياب في مرضه الأخير، بين أيدي من كانوا يزورونه، على قلّتهم. وقال 'وناجي علّوش أكثرهم تردّدا، وأكثرهم وفاء؛ والثاني هو أن يكون ديوان الشاعر الذي اعتبر الأخير اعتذاراً من الشاعر لزوجته، عن قصيدة سابقة، لا بأن يحمل اسم الزوجة وحسب، وإنما بقصيدة موجّهة إليها: أحبيني'!
الشاعر مراد السوداني كتب مقدمة يصف فيها علوش بـ'سادن الفكرة الجمرة، قائد غُوار الثقافة اشتدادا وامتدادا في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي'، مؤكدا أنه 'حالة استثنائية، مفرد جمع، ونموذج للمثقف الند والفارس المذخر بقولة الجبل والعناد. ثابت على الثابت، صنو الغفاري أبي ذر. متقشف حد الفقر، غني بقلبه وقلمه الحر، لم يكُ ظلالا لابن أنثى، ولم يقف على باب احد، ولم يختطف لقمة من فم أحد'.
ووصف السوداني علوش بـ'مقاتل فذ، سياقُه الجسارة والفعل المقدس، أنعم من جمعة واحد من الحد'، مبينا أن 'نصُه نصلُ المنازلة، وقلبه جنة للفراشات والخيل، وسادته من غبار المعارك. ابتعد ولم يغب، وها هو يعود إلى جذوره الوهاج والتراب المعافى، نتسع بعطائه ونستدرك اعترافا بفضائله الوارفة'.
ويشتمل المجلد على خمس مجموعات شعرية لعلوش الأولى بعنوان 'يا طريق الجراح' والثانية بعنوان 'هدية صغيرة' والثالثة 'النوافذ التي تفتحها النقابل'، 'جُسور الأشواق' هي المجموعة الرابعة، فيما حملت المجموعة الخامسة عنوان 'عن الزهر والنار'.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو