الأحد 2024-12-15 12:54 م
 

مزيد من رسائل النسور الخشنة للخليج وإيران تعرض نفطا مجانيا

11:02 ص

الوكيل - التوقيت له ما يبرره بكل الأحوال عندما يتعلق الأمر بالصفقة المفاجئة التي تعرضها إيران على الأردن وقوامها نفط وطاقة مجانا لثلاثين عاما مقابل علاقات تجارية وسياحة دينية.
بالمعنى الأمني- السياسي هي صفقة يشكل قبولها مجازفة كبرى وتحول أكبر في طبيعة وإستراتيجية ودور الدولة الأردنية.

وبالمعنى الإعلامي كانت الصفقة التي عرضت على لسان سفير طهران في عمان وعبر وسيلة إعلام محلية أردنية خبرا دسما ويرتبط بتوقيت حساس للغاية فعمان في حالة (حاجة) مالية وإقتصادية ونفطية وعدة أطراف بدأت تحاول تقديم إقتراحات بالتعاون لها ليس صدفة أن بينها الطرف الإيراني.

الصفقة جائت مفاجئة في الواقع وفي توقيت حساس للغاية حيث عرض السفير الإيراني الدكتور مصطفى زاده عبر محطة جو سات المحلية تقديم نفط مجاني للأردن لثلاثة عقود مقابل سياحة دينية وعلاقات تجارية.

..لا أحد يستطيع نكران عناصر الإغراء في مثل هذا العرض الذي يخاطب عمليا الشارع الأردني وإن كان من النوع الذي لا يمكن إنجازه لكنه برأي محللين إستراتيجيين يثبت بأن الأردن عالق إقتصاديا فعلا في مساحة مزدحمة بالأجندات الإقليمية.

عمليا عبارة (سياحة دينية) هي المخيفة للأردنيين فالحجاج والزوار الشيعة يزورون بالالاف بالعادة مقامات شيعية جنوب الأردن وتحديدا في مدينة الكرك والسلطات الأردنية تقنن هذه الزيارات الجماعية وتراقبها أمنيا جيدا أما فتحها على مصراعيها فيعني توفير دخل كبير للقطاعات المحلية.
وهذه التلميحات تؤشر على وعود بالطريق بعد موجة الإحتجاجات الأخيرة على رفع الأسعار التي قلبت المعادلات وغيرت قواعد اللعبة في الأردن وفقا لمحللين خصوصا بعد بروز هتافات في الشارع تطالب بإسقاط النظام وتتجاوز الخطوط الحمراء والمحرمات وسط صمت السلطات.

قبل ذلك كانت إشارات قد وردت من الحكومة المصرية تفيد بأن الجانب المصري يبحث تعويض الأردن عن كميات الغاز التي فقدها في الماضي والتي شكلت ضغطا شديدا على الإقتصاد الوطني فيما فاتحت فجأة نافذة صغيرة للتعاون مع العراق.

الملاحظ هنا ان العرض الإيراني الذي لا ينقصه الإغراء صعد لسطح الأحداث بعد سلسلة رسائل وجهها رئيس الوزراء عبدلله النسور لدول الخليج حينما قال بأن حصول شيء سيء في الأردن سيدفع دول الخليج لإنفاق نصف ثروتها على تدبير وشراء صواريخ دفاعية.

لاحقا فاجأ النسور الجميع بإعلانه بان بلاده توفر الحماية الأمنية لحدود دول الخليج والسعودية عبر منع التهريب والمد الإسرائيلي والمد السلفي.

وبعد هذه التصريحات زار وزير الخارجية ناصر جوده دولة الإمارات وحصل على وعد إماراتي علني بالبحث عن طريقة لمساعدة الأردن في تجاوز ظروفه الإقتصادية الصعبة.

اللافت هنا وحسب بعض المصادر أن الرئيس النسور واصل خشونته مع دول الخليج و تدخل لمنع مرافقة (وفد دبلوماسي) يمثل الحكومة الأردنية على هامش زيارة جوده في إطار السعي على الأرجح للفت النظر لإستياء عمان من المماطلة والتأخير في إيصال مساعدات متفق عليها للأردن منذ شهر نيسان الماضي.

اضافة اعلان

القدس العربي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة