مسلسل عربي رديء

الحلقة الأولى : منطقة عربية يعرفها المشاهد ..مليئة بالدماء نتيجة القصف و السلخ ..و مشهد لمواطنين هاربين مع أطفالهم بالاضافة لعدد من القتلى في ذات المشهد.

الحلقة الثانية : المواطنون الهاربون مع أطفالهم يستمرون في الهروب ..و القتلى لا يعودون للحياة ..وتجدد القصف ..

الحلقة الثالثة : القتلى يزدادون و لا يحاول أيّ منهم الكلام ..و يصل الهاربون إلى منطقة مقطوعة ..مع أصوات تفجيرات ضخمة.

الحلقة الرابعة : يظهر على الشاشات المشهورة رجال يلبسون ربطات عنق و يضعون (الجل) على شعورهم ..و يتحدثون بصراخ و حزن عن القتل و المواطنين الهاربين مع أطفالهم و يحلفون بأن القتلى لا يحرّكون ساكناً.

الحلقة الخامسة : الصحف العربية و العالمية و مواقع التواصل الاجتماعي تزدان بصور القتلى الذين لا يشربون ولا يأكلون ..وبصور لأطفال هاربين مع أهاليهم ..و صور بيوت دمرها القصف..

الحلقة السادسة : الأمم المتحدة تشكّل لجنة تقصي حقائق : لماذا القتلى لا يتكلمون ولا يشربون ..؟ مع ازدياد عدد الهاربين و ازدياد القصف و ازدياد القتلى..

الحلقة السابعة : يزداد ظهور ربطات العنق ..ويزداد الصراخ ..و يزداد معهما حالة الغموض للقتلى و لماذا لا يدافعون عن أنفسهم بعد الموت ..

الحلقة الثامنة : يصل مندوب الأمم المتحدة و يعلن أن هناك تقاربا في وجهات النظر مع جميع الأطراف ..ويومها بالذات يزداد القصف ..و يصل الهاربون مع عائلاتهم إلى هاربين آخرين مع عائلاتهم ..والقتلى مع قتلى آخرين لا يتواصلون ..

الحلقة التاسعة : يصل المشاهدون إلى قناعة بأن المسلسل لن ينتهي .و أن الدم سيزداد ..و أن المندوب الأممي مهمته إطالة عمر الصراع ..وأن الهاربين سيزدادون هرباً ..مع مشهد جديد لسقوط قتلى جُدد و ازدياد عدد ربطات العنق على الفضائيات ..

الحلقة العاشرة : في منتصف الحلقة ..فقدتُ الأمل بأن يكون هذا كلّه (تمثيلا في تمثيل) وأن القتلى لن يقوموا من موتهم ليعلنوا انتهاء المسلسل ..لذا ..قمتُ و قلبتُ المحطة على (العرب أيدول) فهو الحياة الجديدة ..!