الأحد 2024-12-15 07:44 م
 

مسيرة ضخمة في قطر تضامنا مع ضحايا “تشابل هيل”

08:34 م

الوكيل ـ شاركت الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في المسيرة التضامنية التي نظمها طلاب جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة وجامعة قطر في المدينة التعليمية، إحياءً لذكرى ضحايا جريمة “تشابل هيل” التي أودت بحياة ثلاثة طلاب مسلمين هم ضياء شادي بركات وزوجته يسر محمد أبو صالحة وشقيقتها رزان في ولاية نورث كارولاينا بالولايات المتحدة الأمريكية.اضافة اعلان


وفي حدث استثنائي تجمع الطلاب منذ صباح الأحد في هذا الصرح التعليمي الضخم في العاصمة القطرية الدوحة وشرعوا في استعداداتهم لهذه المسيرة التي أشرفوا هم على تحضيرها وتلقت دعما من الجهات المسؤولة في الدولة ورعاية من أعلى مستوى. وكانت مؤسسة قطر قد دعت الطلاب في كل المؤسسات التعليمية في قطر وأعضاء المجتمع إلى المشاركة في المسيرة داخل المدينة التعليمية بحيث يكون المسار حول الجامعات للتعبير بشكل رمزي عن أواصر الأخوة التي تجمع الطلاب بنظائرهم حول العالم.

وقد دعمت المؤسسة هذه المسيرة بهدف إطلاق رسالة واضحة مفادها بأنّ الطلاب هم المستقبل وأنّ التعليم هو أساس أمن وسلامة المجتمع والتشديد على ضرورة أن يحظى الجميع في قطاع التعليم بالأمان ضمانا لمستقبل أفضل لهم ولأوطانهم أينما كانوا في العالم. وبما أن رسالة مؤسسة قطر تتمحور حول إطلاق قدرات الإنسان، وتتركز مهمتها في التعليم وتنمية المجتمع لإنجاز أهدافها في قطر والعالم أجمع فإنّ الجهود الأكاديمية والإنسانية التي بذلها الضحايا خلال حياتهم القصيرة – والمتمثلة في حملة ضياء بركات لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا – تجلت بوضوح في مقاصد هؤلاء الشباب وارتباطها الشديد بالأهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها من خلال تحفيز إمكانيات وجهود الشباب.

وقد ساهمت كل هذه الأسباب في تحريك مشاعر المجتمع وإلهامهم للتعبير عن أسفهم لما تعرّض له هؤلاء الشباب من اعتداء حاقد أودى بحياتهم وهم ما زالوا في شبابهم.

وانضمت السفيرة الأمريكية في قطر دانا شيل سميث إلى المسيرة، إلى جانب عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية في الدولة، بحضور المهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر، والسيد فهد القحطاني، المدير التنفيذي للمجموعة الشؤون المالية والإدارية في مؤسسة قطر، والمهندس جاسم تلفت، المدير التنفيذي للمجموعة في الإدارة العامة للمشاريع الرئيسية والإدارة العامة للمرافق في مؤسسة قطر، إلى جانب عدد من كبار المدراء التنفيذيين في المؤسسة وحشود من السكان من مختلف الفئات والأعمار وبعض الوجوه المشهورة على غرار الإعلامي مصطفى الأغا. وكان للطلاب الحضور الأكبر في المسيرة التي جمعت طلاباً من جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة في المدينة التعليمية، الذين مشوا جنباً إلى جنب مع طلاب جامعة قطر وغيرها من الجهات التعليمية في الدولة، حاملين لافتات تشدد على أهمية حفظ أمان الطلاب في كل مكان بالعالم. وانطلقت المسيرة عند الساعة 2.30 من بعد الظهر من مدخل المركز الطلابي بجامعة حمد بن خليفة في المدينة التعليمية، لتتوجه إلى ساحة الاحتفالات حيث استمع المشاركون إلى رسالة مصوّرة خاصة، وجهها شقيق وشقيقة الضحية ضياء شادي بركات، فارس وسوزان. وقال فارس في كلمته:

“من الرائع أن تحيطنا دولة قطر باهتمامها وعنايتها. نتمنى أن تصل رسالة الحب وليس الكراهية إلى الجميع كل مكان. إذ تقع على عاتقنا، نحن شباب هذا العالم، مسؤولية مكافحة الجهل والتعصب، وأن نتعاون سوياً كأمريكيين وقطريين ومن كل دول العالم، لأننا هذه الأرض تسعنا جميعاً”.

أما سوزان فتمنت “أن يدرك الجميع في النهاية أننا جميعاً سواء، بغض النظر عن الجنسية أو اللون أو العرق أو العقيدة أو اللغة. كلنا نريد الحب والانتماء، وترك بصمة إيجابية في العالم”. وتابعت بالقول: “لقد ألهمتنا هذه المأساة لنتكاتف ونتضامن مع بعضنا البعض. وقد جعلتني خسارتهم أسعى لكي يكون لي هدف في حياتي، وهو تكريم ذكراهم والحفاظ على الإرث الذي تركوه لنا، والسير على خطاهم”.

بعدها، شارك عدد من الطلاب بكلمات تعبيرية، ركزت على أهمية نبذ التطرف والعنف، مع الدعوة إلى حماية الطلاب لكونهم ضمانة المستقبل.

وفي بادرة أخرى للتعبير عن بشاعة جريمة القتل ومدى الحزن على ضحاياها، تدفقت التبرعات من أفراد المجتمع في قطر ومختلف أنحاء العالم على الصندوق الخيري الذي أسسه ضياء بركات أحد الضحايا لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا، لتقارب حصيلتها 50 ألف دولار خلال ساعات قليلة. وأكد الدكتور علي القرة داعي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن المسيرة اليوم أرادت أن ترسل رسائل عدة لنبذ العنف.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة