الوكيل - فيما تبقى أعداد الإصابات بفيروس 'الكورونا' في الأردن، محدودة، وانتشار المرض ما يزال تحت السيطرة حتى الأن، يذهب وزير صحة أسبق الى قرع جرس الإنذار، مطالبا بضرورة اتخاذ إجراءات وقائية واحترازية أوسع، لمواجهة أي 'تزايد محتمل' لحالات الإصابة بهذا الفيروس، وجرثومة المستشفيات.
في وقت قلل فيه وزير الصحة الدكتور علي حياصات من أهمية هذه التحذيرات، ورفض التشكيك بعمل وزارته بهذا الاتجاه، لافتا الى أن الجهاز الصحي الأردني يسير بالاتجاه الصحيح في استقصاء ومتابعة 'الكورونا'.
وقال الوزير الأسبق، الذي طلب عدم نشر اسمه، لـ'الغد': 'إن على منظمة الصحة العالمية أن تتدخل بقوة، وأن يكون لديها فريق، تمثل فيه وزارة الصحة والقطاع الطبي الخاص، يعمل على مدار الساعة لكشف الحالات المصابة' بفيروس 'الكورونا'.
وزاد 'لا يجب السكوت على تزايد حالات الإصابة' بهذا المرض، مطالبا وزارة الصحة بأن تكون 'صادقة' في التعامل مع هذه الحالات، زاعما أن 'حالات كثيرة توفيت قبل الكشف عن إصابتها بالكورونا'، على حد قوله.
وبين أن السعودية، بكل طاقاتها، تتعامل بقوة لكشف حالات على 'الفيروس'، محذرا من كارثة يمكن أن تحدث إذا لم تتخذ الوزارة في الأردن إجراءات حازمة بالتعامل مع 'الفيروس'.
وتساءل الوزير الأسبق: 'أين هي الإجراءات التي قامت بها منظمة الصحة العالمية، وأين القطاع الصحي من 'الكورونا'؟ وأين مراقبة الوزارة للقطاعات الصحية، وبالذات لأقسام المعالجة الحثيثة، بما فيها التابعة للوزارة؟'.
وأشار الى أن خطر 'الكورونا' مخيف، مثل خطر جرثومة المستشفيات، التي قال إنها 'تنتشر في عدد كبير من غرف العناية الحثيثة'.
وأشار الى أن الوزارة كانت قد أغلقت غرف عناية حثيثة في مستشفيات كبرى في السابق، لانتشار جرثومة المستشفيات فيها، وأن لدى الوزارة لائحة بهذه المستشفيات.
بيد أن وزير الصحة حياصات رد على كل المخاوف، التي طرحها الوزير الأسبق، بالقول 'لا يوجد مصلحة للوزارة بعدم المكاشفة والوضوح، ومن توفي أو اكتشف لديه المرض، تم الإعلان عنه' ولفت الى أنه 'لا توجد طريقة لكشف المرض إلا من خلال الأطباء أنفسهم'.
وبين حياصات، في تصريح إلى 'الغد'، أن عشرات المستشفيات رفعت درجة الرصد لـ'الكورونا' الى أعلى مستوياتها، ولا مصلحة للأطباء بعدم التبيلغ، فالأطباء أنفسهم 'خائفون وحذرون من الحالات وبالتالي معنيون بالتبليغ عنها'.
وقال 'ما يهمنا أن المواد التي تكشف المرض موجودة لدينا، ومختبراتنا جاهزة، ولو أن لدينا ألف حالة سنعلنها، وإن كان لدى أحد حالة فليبلغنا بها'.
ورفض الوزير ما أسماه 'أسلوب التشكيك' بعمل الوزارة، وقال إن وزارته 'تسير بالاتجاه الصحيح في استقصاء ومتابعة المرض'.
وكانت اللجنة الوطنية الأردنية للأوبئة (لجنة حكومية) قررت تشكيل لجنة علاجية، تضم ممثلين عن القطاعات الطبية، وتكون في حالة انعقاد دائم، لمتابعة علاج الحالات المصابة بفيروس الكورونا.
وسجل الأردن الاثنين الماضي إصابة بصفوف أحد الكوادر الطبية، في أحد مستشفيات عمان، ليرتفع بذلك عدد الإصابات إلى 8، منذ اكتشاف المرض في البلاد، العام 2012. فيما توفي بالمرض حتى الآن في الأردن أربعة أشخاص.
وقالت اللجنة إنها اتخذت جملة من الإجراءات، أبرزها تعزيز عملية الرصد النشط للأمراض التنفسية الشديدة، وتأمين المواد اللازمة لتشخيص 'الكورونا'، والتعميم على كل المستشفيات بخصوص إجراءات ضبط العدوى، وتوفير الجاهزية فيها، ومتابعة المخالطين المباشرين للحالات المرضية ووضعهم تحت الرقابة، إضافة إلى عقد ورش عمل تدريبية للكوادر الصحية.
ويعد فيروس 'كورونا'، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس، ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة السعودية الجمعة عن تسجيل خمس حالات وفاة جديدة بفيروس 'كورونا'، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لترتفع حصيلة الوفيات بهذا الفيروس هناك، الى 126 من أصل 463 مصابا منذ أيلول (سبتمبر) 2012.
و'كورونا' من سلالة فيروس 'سارس'، المسبب للالتهاب الرئوي الحاد، والذي أدى الى وفاة 800 في العالم العام 2003.
ويسبب هذا الفيروس، التهابات في الرئتين، مصحوبة بحمى وسعال وصعوبات في التنفس، ويؤدي أيضا الى فشل في الكلى، وليس هناك حاليا أي لقاح ضد هذا الفيروس.
وفيما يتعلق بجرثومة المستشفيات 'الجرثومة الخارقة أو ميكروب العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA)'، فهي نوع من أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وتنتشر عادة بين المرضى في المستشفيات.
وبهذا الصدد، يرد وزير الصحة بالقول 'إن هذه الجرثومة، هي جرثومة غرف العناية الحثيثة، وتظهر بين فترة وأخرى، في غرف العناية بكل دول العالم، ولكن تتم مكافحتها وتعقيم الغرف لمنع أي انتشار لها'.
وأشار الى أنه ورغم أن إجراءات المستشفيات جيدة، من خلال تعقيم الغرف، إلا أن غالبية المرضى المصابين بها، تكون مناعتهم قليلة وإصابتهم شديدة تؤثر عليهم، ولفت الى أن الطرق الوقائية 'تتم بتعقيم هذه المواقع وهي معروفة على مستوى العالم'.
وتظهر الجرثومة على حالتين: إما أن تتجمع في أنسجة الأنف الداخلية والجلد، من غير أن تسبب ضررا أو التهابا بجسم الإنسان، أو أن تهاجم وتتكاثر في الجروح المفتوحة في الجسم أو البلغم، أو أي من أنسجة الجسم، وذلك يصاحبه ظهور أعراض كارتفاع درجة حرارة الجسم، الألم والالتهابات.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو