الأحد 2024-12-15 01:02 م
 

مفتي المملكة : التصويت في الإنتخابات النيابية أمانة سيسال المسلم عنها أمام الله تعالى

02:30 م

الوكيل - أكد مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة ان الدائرة ستقوم خلال الشهر الفضيل الذي يتسم بكثرة الاسئلة على تطوير نظام خطوط الهواتف بحيث لا يتنظر المتصل إلا قليلا وتحويل المكالمات الى كافة فروع الدائرة المنتشرة في محافظات المملكة في حال ضغط الاتصال الكثيف على مركز الدائرة.اضافة اعلان


وبين أن عدد الاسئلة العامة الواردة لمركز الدائرة وفقا للإحصائية السنوية بلغ 153967 سؤالا شرعيا، وعدد فتاوى الطلاق الصادرة 11005منها6757 حالة طلاق غير واقع، و4248 حالة طلاق واقع، أما الاسئلة من خلال المسجات فبلغت نحو25958 والاسئلة عبر الايميل 1208 ومن خلال الموقع الالكتروني 6395 اما الاسئلة المكتوبة فبلغت 651 سؤالا.

وعن المشاركة في الانتخابات النيابية قال إن التصويت في الانتخابات النيابية المقبلة أمانة ومسؤولية لابد أن نحافظ عليها ونؤديها على الوجه الأكمل.

وأضاف يجب ان تكون لدى المرشح مقومات الأهلية والكفاءة والأمانة على مصالح الأمة كي يقوم بواجبه مشيرا الى انه إذا كان المواطن ينتقد أداء النائب وتقصيره في القيام بواجبه التشريعي والرقابي على الوجه الأكمل فمن باب أولى أن ينتخب الرجل المناسب والأكفأ والأقدر على تمثيله للقيام بهذه المهمة بأمانة ومسؤولية».

وعن رأي الشرع في المرشح الذي يقوم بدفع مبالغ مالية إلى الناخبين، نظير التصويت له في الانتخابات قال إن مجلس النواب عليه واجبات و أعباء كبيرة، فهو من جهة سلطة تشريعية ومن المعلوم أن التشريع لله -عز وجل- فالحلال ما أحله الله والحرام ما حرمه الله تعالى، ولكن هناك أمورا إدارية تتعلق بشؤون الحياة المختلفة تحتاج لتقنين على شكل نصوص قانونية ملزمة تقع ضمن سلطة ولي الأمر كتقييد المباح وصياغة الأنظمة والتشريعات بما يحقق الصالح العام، ومن ثم فإن هذه القوانين والأنظمة تعرض على مجلس النواب لإقرارها أو تعديلها أورفضها.

وأضاف الخصاونة أنه من جهة أخرى فإن من واجبات مجلس النواب مراقبة السلطة التنفيذية، وذلك من باب المحافظة على مصالح الوطن والتعاون على البر والتقوى، فمسؤولية النائب مسؤولية كبيرة وتضييعها تضييع للأمانة العظيمة التي أوكلها الناس إليه، والله تعالى يقول: (يا أيها الذين اَمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون).

وبين الخصاونة أن التصويت في الانتخابات النيابية أمانة وشهادة ينبغي على المسلم أن يحافظ عليها، وهي كذلك شهادة سيسأل عنها أمام الله تعالى الذي يقول: (ستكتب شهادتهم ويسألون)، وبما أن المسلم سيسأل عن هذه الشهادة أمام الله تعالى فلا يجوز له أن يأخذ شيئاً من المال أوالهدايا ثمناً لصوته وشهادته من أي من المرشحين مقابل انتخابه لأنه مال حرام ويؤدي إلى أن يصل إلى مجلس الأمة من ليس أهلاً لذلك، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة).

ولفت الخصاونة أنه يحرم على المرشح كذلك أن يدفع المال للناس مقابل انتخابه وحشد الأصوات لصالحه سواء أكان نقداً أم هدايا ومن يفعل ذلك لا يؤتمن على مصالح وطنه ومقدراته ، ومن غير اللائق بالمواطن الأردني أن يتعامل مع قضية الانتخابات بهذا الأسلوب، ومن غير اللائق أيضاً أن يحشد النائب الأصوات لصالحه بهذه الطريقة ومما يذم به المجتمع أن تكون المجالس النيابية قائمة على شراء الضمائر، وماذا يتوقع ويتأمل ممن يرى المال كل شيء فيبيع صوته أو يشتري صوت غيره، وماذا يتوقع منه إذا صار صاحب قرار؟.

وحول مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة سواء اكانت من قوى حزبية اوغيرها قال : ان كل حزب يمثل وجهة نظر المنتسبين إليه، أما باقي المواطنين فينتخبون المجلس النيابي بأمانة ومسؤولية، ومن قرر المقاطعة فقد اختار ألا يكون له رأي على الساحة، وألا يكون ممثلا بالبرلمان، وهي وجهة نظر واجتهاد. متمنيا ان يشارك الجميع في الانتخابات النيابية المقبلة وأن تكون نزيهة وشفافة وعادلة تحقق مبتغاها وتمثل الشعب على اكمل وجه ليخرج في نهاية المطاف مجلس نواب منتخب من قبل الشعب.

وقال الشيخ الخصاونة عن الحراكات الشعبية وما تمثلة من مطالب: ان الحراكات اذا كانت بهدف الاصلاح السياسي أو الاصلاح بمفهومه الشامل فإن مجلس الافتاء اكد على الدعوة للاصلاح، مشيرا الى ان دعوة الإصلاح هي الانبياء لقوله تعالى: ( إن اريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب) واشار الى قوله تعالى:( واتقوا الله واصلحوا ذات بينكم).

واضاف ان جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد دائما في خطاباته على المضي وعدم التباطؤ في سير الإصلاح السياسي والإصلاح بمفهومه الشامل والدعوة اليه والبعد عن الفساد مشيرا الى تطلعات جلالته في الوصول الى الإصلاح التام في نهاية المطاف داعيا الى تكافل المجتمع الاردني ومشددا على الإخوة وان يصلح حال شرائح المجتمع مشيرا الى قوله تعالى : (إنما المؤمنون إخوة).


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة