من دون إطار ..

استفزني زميل صحفي أمس وقال لي :- (اطلع ع الصحافة...بطل حدا يكتب عن الإنتماء والولاء) ... قلت له:- القصة ليست مرتبطة أن نكتب أو لا نكتب القصة مرتبطة بأن الاحداث الموجودة في البلد اصبح لها أولوية في الحديث ..والولاء لايعني أن تكتب كل يوم عن الملك فهو حالة في القلب ومسلك وليس ثرثرة عابرة على ورق الكلام مع ذلك سأكتب ..وسأرد عليك عبر كلامي المنثور هذا على ورق الجرائد وحواف القلب ..وفي تفاصيل الشهيق ...سأكتب يا صديق والحب لحظة جنون وزمن كامل من الجرأة ...اضافة اعلان

أجرؤ يا صديق أن أكتب عن الأردن ...وسأخبرك عن علاقتي معه ليس عبر ما يمليه علي القلم ولكن عبر ما يمليه القلب ...
لدي صورة مثلا ملتقطة في العام (2000) وانا اسلم فيها على الملك ...وكلما عبرت من غرفة المعيشة في الصباح الى مخرج منزلي أمر على الصورة وأتذكر المناسبة ...الغريب أن خزانة التلفاز تبدلت عليها كل الصور الا تلك الصورة والأغرب أن كل لوحة تحوي إطارا الا صورتي مع الملك هي الوحيدة الموضوعة بدون إطار .....
وأنت تعرف يا صديقي شغف الأردني (بالبراويز) وعشقه لها ....
منذ أعوام طويلة وهي في مكانها ..وقد يتغير كل شيء وقد يتبدل كل شيء إلا هي ...
لا اعرف لماذا وضعت لكل لوحة في منزلنا إطارا ولماذا كلما اهترأ واحد هرعت إلى (البلد) كي أجدده .
اليوم صباحا لحظة كتابتي هذا المقال عبرت من جانبها..وأعدت السؤال في ذهني ..لماذا كل الصور في منزلي لها إطار إلا صورة الملك ..وعثرت على إجابة يا صديق الخطوات المتعبة وهي أن كل شيء في الحياة له إطار وحدود بدءا من العمر ومرورا بالمنازل وعبورا على الوقت ...إلا الحب يا صديقي هو الوحيد الذي يولد لدينا بدون إطار أو (برواز) ...
هل عرفت لماذا أكتب عن الملك؟ ...لأن علاقتنا هي علاقة حب ...والحب مثل الصور الجميلة ليس له حدود أو إطار أو زمن أو تاريخ.