الوكيل - شكا مواطنون يعملون في القطاع العام والخاص وفي بعض الدوائر الحكومية من التوتر والإرهاق والعصبية الزائدة خلال أيام شهر رمضان المبارك.
وقال عدد منهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان عصبيتهم الزائدة وقلة التركيز لديهم تعود الى الأجواء الحارة وساعات العمل الطويلة والروتين القاتل في بعض الدوائر الحكومية، الأمر الذي يسبب لهم إرهاقا شديدا وخمولا يوميا وعدم القدرة على إنجاز الكثير من الأعمال المطلوبة منهم.
أحمد عناب الموظف في القطاع الحكومي قال انه خلال النهار يشعر بعدم القدرة على التركيز والخمول وقلة النشاط وعدم المقدرة على اتمام العمل المطلوب منه بشكل جيد.
وأضاف بأنه يشعر بالعصبية الزائدة خلال ساعات النهار الأولى بسبب عدم شربه لفنجان القهوه الصباحي، والدخان الذي لايستطيع مفارقته أبدا بسبب تعلقه به ، حيث يبدأ إفطاره مساء بسيجارة وفنجان من القهوه لأنها “وبحسب رأيه”، مهدئات لأعصابه بعد ساعات الصيام الطويلة.
أما الدكتورة أماني إبراهيم فتبين أنها تشعر بالعصبية الزائدة في رمضان بسبب كثرة المراجعين وضغط العمل لديها في المستشفى الذي تعمل به، وتشير الى أن معظم المراجعين لديها يتمتعون بعصبية زائدة وصداع شديد وبعضهم قد يلجأ أحيانا لاستخدام الألفاظ المزعجة والسيئة أمام باقي المراجعين الموجودين في قاعات الانتظار.
وتضيف ان ارتفاع درجات الحرارة يشعر الصائم بالإرهاق الشديد والعطش نتيجة فقدان الجسم للكثير من السوائل، داعية الصائم الى أن يأخذ قسطا من الراحة والإكثار من التغسيل بالماء عند الشعور بالعطش أو الخمول وقلة التركيز.
ولا يقتصر الأمر على الموظفين أنفسهم فبعض الطلبة الجامعيين يعانون أيضا الكسل والخمول وعدم التركيز خلال المحاضرات في الفصل الصيفي.
الطالب ياسر أحمد طالب في كلية الاقتصاد بجامعة اليرموك يبين أنه يشعر بالملل الشديد خلال وقت المحاضرة وقلة النشاط خلال ساعات النهار، حيث يسهر لساعات متأخرة من الليل مع الأصدقاء، ويعاني في الصباح مشاكل المواصلات التي لاتنتهي الأمر الذي يسبب له إرهاقا وتعبا شديدا خلال النهار.
التاجر محمد بني هاني “صاحب محل ألبسة” يقول انه يحرص أن يكون دائما في قمة الهدوء خلال ساعات النهار في أثناء تعامله مع الزبائن وذلك بسبب طلباتهم الكثيرة وملاحظاتهم التي لاتنتهي وبخاصة السيدات.
أستاذ التربية وعلم النفس الدكتور محمد شطناوي يشير الى أن زيادة العصبية في رمضان ترجع لأسباب عديدة منها الإدمان على التدخين والانقطاع عنه لساعات طويلة وعدم شرب كميات كافية من القهوه خلال النهار، الأمر الذي يسبب الشعور بالغضب والتعب النفسي والعصبية الزائدة.
أما بالنسبة للطلبة فإن الروتين قد أختلف كليا خلال أيام رمضان والطلاب ليسوا على عاداتهم فنراهم يعانون الكسل وقلة التركيز خلال المحاضرات، فلا يستطيع الطالب التركيز والتفكير بالأمور الدراسية خلالها فتظهر عليهم إشارات الخمول والنعاس الذي ينعكس سلبا على تفاعلهم مع الأساتذ خلال المحاضرة.
وينصح الشطناوي الطلبة بالدراسة بين الساعة العاشرة مساء وحتى الثانية بعد منتصف الليل حتى يستطيع استعادة نشاطه وتركيزه في اليوم التالي، إضافة الى تناول وجبات دسمة وسحور مناسب لتمد جسمه بالطاقة والحيوية اللازمة طوال ساعات الصيام .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو