الأحد 2025-01-19 03:54 ص
 

مونديال قطر .. ضحية لصراع رئاسة الفيفا

07:41 م

الوكيل - قبل ثلاث سنوات وقف سيب بلاتر أمام العالم ليعلن اختيار تنفيذية الفيفا لقطر لتستضيف نسخة 2022 من المونديال. والآن وبعد ثلاث سنوات يطل علينا رئيس الفيفا من جديد لكن هذه المرة ليخبر العالم أن موعد إقامة البطولة مازال غامضا، ليستمر بذلك جدل الصيف والشتاء حتى إشعار آخر.اضافة اعلان


هذا الجدل بات البعض يعتبره مصطنعا من بعض أعضاء الفيفا لكسب نقاط في انتخابات الاتحاد الدولي المقبلة.

فالكل يعرف أن سيب بلاتر لم يصوّت لقطر عام 2010 في وقت لم يخف فيه ميشيل بلاتيني تزكيته للملف القطري. بيد أن الجدل حول مونديال قطر تحوّل إلى صراع بين سيب بلاتر وميشيل بلاتيني، أي بعبارة أخرى صراع بين الاتحاد الدولي والاتحاد الأووبي.

لقد بات من شبه المؤكد أن رئيس اليويفا بلاتيني سينافس بلاتر على عرش الفيفا في انتخابات 2015، وأفضل طريقة للنيل وبلاتر عوّدنا على شن حروب هوجاء على كل من تجرّأ على تهديد عرشه. وهي حرب استعملت فيها أسلحة تقليدية وغير تقليدية. وقائمة ضحايا هذه الحرب شملت رئيس الاتحاد الأوروبي السابق يوهانسون عام 1998 ورئيس الاتحاد الإفريقي عيسى حياتو عام 2002. ومؤخرا رئيس الاتحاد الأسيوي السابق محمد بن همام عام 2011.

وها هي نفس الأسلحة تستعمل من جديد في الحرب مع بلاتيني. وحسب البعض فإن بلاتر يبقى المستفيد الأكبر من أي جدل يرافق مونديال قطر، فقط لكونه لم يصوّت في المقام الأول لقطر عام 2010 أمام تزكية ميشيل بلاتيني العلنية ملف قطر.

وعلى هذا الأساس يبدو سيب بلاتر وكأنه يريد أن يبلغ رسالة للكل بأنه الرجل النظيف الذي لا دخل له في هذه الأزمة، ويلقي بالمسؤولية في نفس الوقت على ميشيل بلاتر وأتباعه الذين صوّتوا لقطر.

استراتيجية كان قد بدأها بلاتر عندما صرّح لجريدة دي تسايت الألمانية أن بعض المصوتين لصالح قطر من تنفيذية الفيفا مورست عليهم ضغوط من رؤساء حكوماتهم لاختيار قطر لأسباب سياسية واقتصادية. تصريح اعتبره البعض إشارة إلى ميشيل بلاتيني واجتماعه بالرئيس الفرنسي آنذاك ساركوزي وولي عهد قطر آنذاك الشيخ تميم بن خليفة.

والخوف الآن هو أن يدفع المونديال القطري ثمن صراع بلاتر وبلاتيني.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة