فق ا?حصائ?ات التي جمعھا معلمون وخبراء في الترب?ة والتعل?م، ھنالك قرابة 3000 طالب معد?تھم فوق الـ(95) في الفرع العلمي
وحده، و13 ألف طالب فوق الـ(90)، وھي نسبة مرتفعة، وتبدو في م?محھا ا?ولى أنّھا مطمئنة، فمن ?حرز مثل ھذا المعدّل في
تخصص علمي بالضرورة أنّھ مشروع 'عبقري'، لكن قبل الوصول إلى ھذه الخ?صة نواجھ جدل?ت?ن رئ?س?ت?ن؛
ا?ولى- بمقارنة ھذه النتائج بالسنوات الماض?ة، و? أقصد ا?خ?رة (التي ثارت حولھا ع?مات ا?ستفھام)، إنما التسع?ن?ات وما قبلھا،
فھل ھذه الع?مات قر?بة من تلك في معد?تھا الطب?ع?ة، أم أنّھا 'طفرة' عنھا، وإذا كانت ا?خ?رة ھل ?عني ذلك ارتفاعا ھائ? في مستوى
ط?بنا وتحو? نوع?ا أم أنّ ھنالك أسبابا أخرى، مثل انتھاك نزاھة ا?متحان مث?ً؟!
أمّا الثان?ة، ف?طرحھا الصد?ق حسام عواد، وھو مراقب متم?ز ?متحان الثانو?ة العامة، ومتخصص ف?ھ، إذ ?رى بأنّ امتحان الثانو?ة
بص?غتھ الراھنة استنفد أھدافھ. وإذا افترضنا عدم مساھمة 'حا?ت الغش' في ز?ادة ھذا الرقم الكب?ر للمتفوق?ن، فإنّ تقن?ات ا?متحان
أصبحت مكشوفة للمعلم?ن، الذ?ن ?برعون في توقع ا?سئلة وأسال?بھا، و?ضعون ذلك في (ا?وراق المساعدة)، ما ?ضعف من أھم?ة
الع?مات العال?ة في كشف القدرة على التفك?ر ا?بداعي والخ?ّق لدى أبناء التخصصات العلم?ة!
بمقارنة الـ(3000 طالب)، الذ?ن حصلوا على ما فوق الـ(95) بالعام الماضي، فإنّ العدد كان أقل بحدود 500 طالب (أي 2500)، وأثار
ح?نھا قلق وز?ر التعل?م العالي وج?ھ عو?س، الذي رأى بأنّ ھذه النسبة المرتفعة من أعداد الط?ب المتفوق?ن ستؤثّر كث?راً على عمل?ة
القبول والتسج?ل في الجامعات، بالتخصصات التي ?تسابق عل?ھا ا?ھالي (الطب والھندسة والص?دلة).
ھذه الم?حظة تتحوّل إلى مشكلة حق?ق?ة، إذا ?حظنا بأنّ نسبة التنافس الحرّ على مقاعد ھذه التخصصات ھي فقط ما ب?ن 25-20 %، أما
البق?ة فھي للكوتات، وھي بالتأك?د ع?مة غ?ر صح?ّة و? مقبولة، وتضرب ق?مة المساواة أمام القانون في الصم?م!
ما ?قلق بعض المتخصص?ن من ھذه النتائج أنّھا تس?ر بنا إلى ظاھرة شب?ھة بدول عرب?ة شق?قة ترتفع ف?ھا الع?مات بصورة فلك?ة، لكن
مستوى الط?ب كان دون مستوى ط?بنا بكث?ر!
ھذا النقاش مرھون بعامل مھم برز إلى السطح في السنوات ا?خ?رة و?تمثل بالشكوك حول نزاھة ا?متحان، وربما ?عزّزھا في النتائج
الراھنة أنّ أغلب المدارس العشر?ن المتفوقة تقع في مناطق مع?نة، أث?رت حول نزاھة ا?متحانات ف?ھا أقاو?ل وقصص كث?رة، مثل
الرمثا والسلط والج?زة! ? أدّعي، أنّ ھذه النتائج مشكوك ف?ھا، لكن أنقل ھنا تساؤ?ت مطروحة من قبل الرأي العام، ومخاوف حق?ق?ة
لد?نا جم?عاً ?عزّزھا ا?رتباك الواضح في تصر?حات وزارة الترب?ة والتعل?م خ?ل فترة ا?متحانات وما أث?ر حولھا، ففي البدا?ة واجھت
الوزارة أنباء 'تسر?ب' ا?سئلة وا?جابات بنفي حاد وصارم، وتوعّد ل?ع?م الذي ?تبنّى ھذه 'ا?شاعات'، في مرحلة ?حقة تحدّثت
الوزارة عن 'ماف?ات' في امتحانات التوج?ھي، وتحدث البعض عن تطوّر وسائل الغش عبر وسائل التكنولوج?ا الحد?ثة.
إنكار وجود تساؤ?ت على نزاھة ا?متحان ل?س مجد?اً أمام وقائع واضحة، و?كفي للتذك?ر بما حدث في السلط في العام ا?سبق، عندما
اقتحمت القاعات، وجمّد وز?ر الترب?ة ح?نذاك نتائج امتحانات في السلط، لكن 'الدولة' تراجعت عن القرار بعد 24 ساعة فقط، نت?جة
ضغوط من الوجھاء والس?اس??ن، وھو خضوع مكلف من ھ?بة ا?متحان وصورتھ وق?مة القانون التي تنتھك في شتى المجا?ت في
ب?دنا ال?وم!
س?مة ھذه المؤسسة المھمة تكمن في مع?ار?تھا وقدرتھا على الق?ام بمھمة عظ?مة في تصع?د ا?ج?ال وا?رتقاء بھم، فإذا فقدت ھذه
الوس?لة ق?متھا ودخلت عل?ھا الشكوك فھي كارثة عظ?مة أخطر من أي أزمة س?اس?ة أو اقتصاد?ة أخرى!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو