الأحد 2024-12-15 01:03 م
 

نحن لا نعرف !

08:25 ص

مشهد محترم في الادارة والحكم حين يهتم رئيس الوزراء بالتفاصيل فيخصص جلسة يناقش فيها المستثمرين في البناء ووزير البلديات مشكل تجميد المجلس الاعلى للتنظيم لاجراءات نقل ملكية الشقق السكنية لاصحابها بعد اشهر من التأخير البيروقراطي.اضافة اعلان

ومثل هذا الاهتمام بالتفاصيل كان بدأه المغفور له شهيدنا هزاع المجالي اذ كان يخصص يوماً لحل مشاكل الناس.. واظن انه كان يوم كل اثنين وهو اليوم الذي استشهد فيه، ولهذا كان عدد الشهداء الذين رافقوه الى جنة الخلد كثيرون .
وكان شهيدنا وصفي التل يخصص يوم الثلاثاء من كل اسبوع اذ كان يستقبل الناس في قاعة مجلس الوزراء، وكان الهاتف الى جانبه.. فيسمع المشكل، ويتسلم الشكوى مكتوبة. واذا كانت تتلخص بدخول المراجع المستشفى فان دولة الرئيس كان يرفع الهاتف ويتصل بمدير المستشفى ويخاطبه باسمه .
ولعل الرئيس النسور، على كثرة مشاغله وحضوره اجتماعات مجالس النواب والاعيان والوزراء يكون لديه الوقت – ونعرف ان لديه الصبر – ليستقبل المواطن.. رغم ان هناك ديوان مظالم، ونواب، ومحطات اذاعة كثيرة وستمائة موقع الكتروني، وصحف.. فالاتصال الفردي ينقل الشحنة الشعبية بدفئها وتأثيرها الى المسؤول.
الرئيس حين يستقبل اصحاب الحاجات لا يخفف الاحتقان - كما يقولون - ولكنه يذكر المسؤول - وخاصة الرئيس - بان هناك دائما تقصير من الجهات العاملة في الجهاز الحكومي، وان هناك مراقبة من الرئيس.
لقد كنت احضر يوم الثلاثاء استقبال الرئيس التل للناس. وكنت احمل معي الى الاذاعة شحنة عاطفية مكثفة لحياة الناس تجعل الصحفي اقرب الى الاردن والاردنيين. فنحن لا نعرف شعبنا على حقيقته .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة