الوكيل - في الأسابيع القليلة الماضية، أوردت وسائل الإعلام المصاعب التي واجهت مشغلي الطاقة النووية وستنغ هاوس وأريفا في تنفيذ مشاريعهم الخارجية الطموحة. قام وسام قاقيش، مراقب القضايا المتعلقة بقطاع الطاقة في العالم وبصورة خاصة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والذي يعمل في الأردن، يقدم لنا رؤيته للوضع:
إن اكتشاف المشاكل التطويرية، هو أمر متوقع عند التعامل مع النماذج البدئية والتقنيات الأولى من نوعها لدى وستِنغ هاوس AP1000، التي كانت مبنية على نسخة AP600 الأقدم منها، والتي كانت بداية الجيل الثالث الذي يعمل بمفاعل ماء مضغوط ذو حلقتين. ان التأخير سيعرض بالتأكيد تنفيذ المشروع للخطر، رغم أن المشاكل التطويرية يمكن حلها وأن تطور الـ AP1000 سيستمر لارتباطه بالتطوير الصيني للـ CAP1400.
وبالحديث عن تأخير أريفا ومشاريع المفاعل الأوروبي المضغوط في الصين وفنلندا، فإن تأخيرات البناء سينجم عنها تأخير في اتفاقيات خدمات أخرى ضمن خطط أريفا التجارية، كإتفاقيات تزويد الوقود مع أصحاب المفاعلات النووية الجديدة، الأمرُ الذي سيؤثر على خطط أريفا التنموية المستقبلية، آخذين بعين الاعتبار سجل تأخيراتهم.
وعند الحديث عن أسباب هذه التأخيرات، بالنسبة لوستنغ هاوس، يجب أن تغطي مرحلة التطويركل المشاكل المتعلقة بالتصميم قبيل التنفيذ، وذلك في غاية الأهمية، للحد من المشاكل التطويرية التي قد تظهر في مرحلة التصميم البدئي كما في مرحلة التصميم التفصيلي للمنشآت، خصوصاً مع التقنية الأولى من نوعها لوستنغ هاوس AP1000 مع مفاعل ماء مضغوط ذو حلقتين.
في مشروع أريفا بفنلندا، كانت خبرة المقاول الفرعي الضئيلة في إنشاء المفاعلات النووية هي المسؤولة عن التأخير. علاوة على أن سُلطة الأمن النووي الفنلندية قد أشارت إلى بعض العيوب التصميمية التي قد تؤثر على سلامة المُنشأة. الأمرُ الذي سبب تأخيراً إضافياً. أما تأخير مشروع أريفا في فرنسا فكان بسبب مشاكل في اللحام ووجود شقوق في القاعدة الخرسانية التي أشارت لها لجنة الأمن النووي الفرنسية.
تناول مركز تطوير القوى العاملة في مجال الطاقة (CEWD) نموذج الكفاءة المطلوب لصناعات التوليد والنقل والتوزيع. وارتكز النموذج على أركان مختلفة هي: الفعالية الشخصية (مهارة التعامل مع الآخرين، والنزاهة في السلوكيات الاجتماعية والمهنية، بالإضافة إلى الاحترافية، والمحافظة على المعايير الأخلاقية والتحفيز والالتزام اللازمين)، والمتطلبات الأكاديمية، والكفاءة العملية (كأساسيات العمل، والعمل ضمن فريق، والتخطيط الجيد والتنظيم الصارم.. إلخ)، والكفاءة التقنية العامة في المجال الصناعي (كالتوعية بالسلامة ومبادئ الصناعة والمعلومات اللازمة عن المفاهيم والقوانين والقواعد البيئية وضبط الجودة، إلخ)، بالإضافة إلى الكفاءة التقنية الخاصة في المجال الصناعي (كالتوليد النووي- الكهربائي، وتشغيل المولدات وصيانتها وربط الشبكات، إلخ)، والمعرفة الوظيفية المتخصصة والمتطلبات التقنية للعاملين.
بالإضافة إلى أنه لمن الضروري أن يضم مخطط تطوير مفاعل نووي خطة تمويل ودراسة جدوى وتوزيع حصص وأن يعمل عليها مقاول خبير ومؤهل. وأن يكون لدى المطور معرفة عميقة وفهم شامل لبُنية الاتفاقيات وحدودها، كاتفاقيات شراء الطاقة مثلاً، بالاضافة الى كل ما تتطلبه من تصاريح ورخص. وكذلك معرفة متطلبات التوافق التام مع التعليمات والنظم المحلية التي يُطلب من المطوّر كما المقاول الالتزام بها كي لا تحدث مثل هذه التأخيرات.
وسام م. قاقيش، الحاصل على بكالوريوس العلوم في هندسة الطاقة الكهربائية وماجستير في هندسة الميكاترونكس، عضو في نقابة المهندسين الأردنيين والهيئة العالمية لاقتصاد الطاقة، ومنتدى تطوير السياسات الاقتصادية
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو