.. هذا كثير وسببه عجز الحكومات!

حملت احدى صحفنا المزدهرة مجموعة الأخبار ذات الصلة بالشغب وحرق محول الكهرباء في معان كما يلي:
• معان احتجاجات على توزيع أراضي الدولة على المواطنين.اضافة اعلان

• المفرق اعمال شغب وحرق بعد مقتل مواطن وابنه.
• الرمثا اعمال شغب وحرق منازل بعد طعن شاب.
• الكرك اعمال شغب وحرق مركز امني.
• اربد مشاجرة جماعية واعمال شغب وحرق اربعة منازل.
• المصطبة اعمال شغب بعد وفاة شاب بمشاجرة عائلية.
..ونقف هنا، لا لأن القائمة انتهت، وإنما لأننا نشعر بالخجل، فالمواطن لا يفهم لماذا يحدث كل ذلك إذا كانت الدولة توزع من أرض الخزينة على الذين لا يملكون أرضاً؟!. ولماذا تحتج مدينة وتطلق قطعان المشاغبين إذا قتل احد من العائلة في .. مشاجرة عائلية، فيتم الاعتداء على مستشفى، وتطلق النار على مراكز أمنية؟ ولماذا الاحتجاج إذا اعتقل الأمن صاحب سوابق إجرامية؟!.
شيء ما يحدث في بلدنا.. لا يمكن فهمه على أن الناس اصيبوا فجأة بالشجاعة، أو أن النخوة العشائرية وصلت الى حماية المجرمين، وأن حرق البيوت هي الوسيلة الأقرب من المحاكم، والأجدى من مساعي الخير والصلح والتسامح!!.
.. هذه «الغاغة» مسؤولة عنها الدولة.. ومسؤول عنها حاملو همَّ حقوق الإنسان، والأحزاب التي تثبت وجودها بهذه العدمية التي ترفض كل شيء.
الدولة تساهلت منذ بدأ الربيع العربي في أخذ دورها كمسؤولة عن ضبط المجتمع المدني، وفرض القانون، وتخشى إذا قمعت الشغب أن تتهم بخنق الحريات والاعتداء على حقوق الناس وحرياتهم، وها نحن حتى بعد انكشاف ربيع كونداليزا رايس، ونتنياهو ما نزال نمسك الفوضى بالقطن خشية اثارة جماعة الامنستي انترناشال، وهيومن رايتس ووش، وبقية جماعة الترويج الدولية للفوضى المنظمة، ولداعش والنصرة وبوكوحرام.. وابو سياف، فالذي نسمعه ان نشوء هذه الجماعات لم يكن الا لأن الدول العربية وحدها تقمع شعوبها فتلجأ هذه الشعوب للشغب في الشوارع بداية، ثم حمل السلاح على الدولة!!.
نتمنى ان لا نقرأ هذا الكم من الاخبار الموجعة، ليس بوقف نشرها، وانما باعطاء قوى الدولة المسلحة فرصة حماية الشعب من الفوضى، وحماية الاملاك العامة من حرق محولات الكهرباء والاعتداء على خطوط المياه، وان نتوقف عن التعامل مع العنف بالرقة والصبر ولعب دور الحليم العاقل، فالعنف الفوضوي لا يوقفه الا عنف القانون، وفرض هيبة الدولة!!.