فجر طبيب مصري مفاجأة بخصوص علاج المصرية إيمان عبدالعاطي التي تزن نصف طن. وقال شريف حتحوت، أستاذ جراحات السمنة المفرطة في قصر العيني، إن ما ذكره الأطباء الهنود بأن لا أمل في علاجها لوجود خلل جيني لديها غير صحيح، وإلا لما فقدت 150 كلغ من وزنها، مضيفا أن الخلل الجيني متوافر لدى كل مرضى السمنة في العالم وليس له تأثير على مراحل العلاج.
وأضاف أنهم عرضوا علاج الفتاة مجانا وفي أكبر مركز متخصص لعلاج مثل هذه الحالات في قصر العيني ويتوافر به أكبر وأكفأ الأخصائيين في علاج السمنة، لكن شقيقتها رفضت وقالت إنها تفضل الهند ، وإنها لا تقبل العلاج في مستشفى حكومي في مصر.
وأشار الدكتور شريف إلى أنهم مازالوا على استعداد كامل لمتابعة حالة إيمان وإكمال علاجها عقب عودتها من الهند إذا وافقت عائلتها على ذلك، مؤكدا أن ما فعله الأطباء الهنود ولهم كل الشكر والتقدير متوافر في مصر.
وقال إن طبيعة علاج إيمان سيسير وفقا للبرنامج التالي، وهو الاستمرار في متابعة انتظامها في برنامج غذائي معين لمدة تتراوح بين 6 أشهر لعام، وبعدها تتم معرفة حجم الوزن وبيان كمية الكيلوغرامات التي فقدتها، وإذا كان المعدل يسير بشكل ممتاز فيمكن تكملة البرنامج الغذائي، أما إذا لم يستمر بالمعدل الطبيعي فسيحتاج الأمر لتدخل جراحي آخر، وهو عملية تحويل مسار من النوع 'سادي'.
وقال إن عملية تحويل المسار تتم من خلال تقليل حجم المعدة مع توصيلها مباشرة بالاثني عشر، ومنه للأمعاء الدقيقة لتقليل الوقت الذي يمتص فيه الطعام، وبالتالي يكون الامتصاص قليلاً، وتقل السعرات الحالية التي تصل للجسم، وعقب العملية يتم استمرار البرنامج الغذائي حتى تصل الفتاة إلى الوزن الطبيعي الملائم لطولها مع وجود متابعة كاملة من متخصصين في الهرمونات والغدد والتغذية والعلاج الطبيعي.
وأضاف أن إيمان يمكن أن تفقد المئات من وزنها عقب تلك الجراحة، وبإمكانها أن تصل للوزن الطبيعي، وقد يستغرق الأمر شهورا قليلة، مؤكدا أنه لن يكون هناك تدخل جراحي آخر، لكن سيتم متابعة الحالة بواسطة متخصصين في التغذية والعلاج الطبيعي، وخلال تلك الفترة لابد للطبيب أن يفحص كل ما يختص بالجينات الخاصة بإيمان، وهي جينات خاصة بالسمنة والتمثيل الغذائي والغدد الصماء وإذا ثبت سلامتها، فالعلاج الباقي سيعتمد على برنامج غذائي مكثف لحين الوصول للوزن المثالي ودون تدخل جراحي مع متابعة نشاط الكلى والقلب والكبد.
وعما ذكره الأطباء الهنود من وجود خلل جيني يسمى ليبر أدى لحالة إيمان ويصعب علاجها، قال حتحوت إن هذا غير صحيح، فالخلل الجيني لو كان هو السبب لما فقدت إيمان 150 كلغ من وزنها، لكن السبب الذي يجب متابعته هو عمل هرمون ليبتين، وهو هرمون يسبب الإحساس بالشبع ويكون بروتينا يوجد في شحوم الجسم، كما يجب متابعة هرمون الغرولين وهو الهرمون المسبب للجوع، وتفرزه قبة المعدة، وأي خلل في هذا الهرمون الأخير يسبب الإحساس الدائم بالجوع، وبالتالي يظل المريض يشعر بنهم للطعام ويزيد وزنه دون أن يدري، كما يجب متابعة عمل هرمون الليبتين المسؤول عن الإحساس بالشبع، وبالتالي يشعر المريض بالشبع الدائم دون تناول كميات كبيرة من الطعام لو انتظم عمل هذا الهرمون وهو الأمر المطلوب.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو