الأحد 2024-12-15 08:33 م
 

هل يفعلها أحد هنا

11:49 ص

حالات نادرة يدفع الاعتراف بالفشل المسؤولين في بلدان العالم الثالث والأردن من بينها إلى الاستقالة، فعلى مدى الحكومات المتعاقبة بالكاد يمكن عد حدث شجاع كهذا على أصابع اليد الواحدة .اضافة اعلان

مؤخرا إنشغل البريطانيون في مطار دبي الدولي الذي تفوق على المطار الأشهر «هيثرو» ليحتل المركز الأول عالمياً لكنهم لم يلقوا بالا لاستقالة مدير مطارهم فهو من وجهة نظرهم سلوك طبيعي لمسؤول يعترف بالفشل .
مدير المطار البريطاني أضاف الى أسباب الاستقالة أنه كان طالب بإنشاء مدرج ثالث للمطار للحفاظ على مكانته العالمية، لكن السياسيين البريطانيين لم يستجيبوا لمطالبه وتحذيراته.
أحد أهم عوامل النجاح في مسؤولية ما هو توفر الإمكانيات، لكن قبلها توفر بيئة مناسبة للعمل، وهو مالا يمنع الرقابة لكن شريطة أن لا تتحول إلى ترصد وإعاقة برفض كل الأفكار التي يطرحها المسؤول أو عدم الاستجابة لأي طلب يتقدم به، وهو ما يعني تحويله إلى متفرج لا يحسن سوى التوقيع .
عدد من المسؤولين هنا يعيشون مثل هذه الحالة لكنهم لا يتركون المسؤولية, ورويدا رويدا يستسلمون للأمر الواقع على طريقة «حط رأسك بين الرؤوس».
أسوأ هذه النماذج هم أولئك الذين يتولون مسؤوليات مؤسسات اقتصادية، ذات أثر مباشر في اقتصاد البلد ومصالح الناس، عندما تتعطل عشرات القرارات الهامة، ليس لأنها ناقصة أو مخالفة فقط لأن المسؤول مكبل وغير قادر على اتخاذ القرار .
مر وقت كاف على التقرير الجريء الذي قدمه مركز الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي، حول تراجع الأداء الحكومي الذي ركز على التردد في اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، دون أن نرى على الأرض إجراءات فاعلة في موازاة ذلك .
ثلاثة أعوام من عمر الأردن أنفقت في ملهاة ونقاش عقيم لم يقد إلى شيء بل مزيدا من التراجع وسنحتاج إلى جهد كبير من الجدية والعمل على مستوى الإدارة والإنجاز والإنتاج ولا بأس من قفزة كبيرة لا تتحقق الا في ثورة بيضاء لا تختص بالنهج فحسب بقدر ما ستحتاج إلى سواعد جادة .
بينما نتجه إلى ذلك نسأل : كم عدد المؤسسات التي لا تسير فيها الأمور كما يجب, بالتأكيد كثيرة، لكن من من بين المسؤولين يقر بذلك أو يملك الجرأة للتعبير عن هذا الاعتراف بالاستقالة ؟.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة