هم النشامى!

كم كنا نحتاج، في ھذه ا?وقات العص?بة التي باتت سمة العالم العربي، جرعة فرح وأمل نقاوم بھا الشدائد؛ تُخرجنا من زاو?ة الحزناضافة اعلان

والقھر بسبب ما نع?شھ من مآس تح?ط بنا.
صعب أن نجمد آ?منا وھمومنا في غمرة مشاھد القتل وا?فناء والتذب?ح.. لكن حقنا، بل وواجبنا، بسبب كل ذلك البحث عن فسحة تجدد
ف?نا ا?مل.. من حقنا أن نضحك، وإن فرض عل?نا البكاء؛ وأن نستر?ح من غضب وحزن تفرضھما عل?نا إنسان?تنا؛ وأن نواصل اقتناص
الفرح تماماً كأطفال صغار، بعد أوقات طو?لة فقدنا ف?ھا الدھشة.
?صنع ذلك النشامى.. ?نھم نشامى! في 180 دق?قة من ا?لق وا?رادة في مواجھة أوزبكستان، لتتحقق ما ظن كث?رون أنھ معجزة في
زمن انتھت ف?ھ المعجزات.
ھي دقائق فرح، لكنھا بحجم ح?اة، عمت ب?وت ا?ردن??ن؛ ? ابتھاجاً بفوز فحسب، بل أكثر من ذلك فخرا وعز?مة وقوة وانتصارا ?سجل
لنا جم?عاً؛ ?عب?ن ومحب?ن مؤمن?ن بقدرات وطن طالما صنع المعجزات بإنسانھ في كل مجال.
لم ?خذلنا النشامى الذ?ن تسلحوا بمحبة أھلھم في الوطن، والعداء لل?أس والضعف، فبدت 'القلة' في كل شيء آخر، أعظم من كل إمكانات
دول أخرى لم تصل إلى ما وصلنا إل?ھ.
قدموا دروسا وعبرا بأنھ على قدر أھل العزم تأتي ا?نتصارات، ول?عودوا مرفوعي الرأس بفوز مستحق، رغم التشاؤم الذي عم كث?ر?ن
قب?ل المباراة، وتوقع خسارة ستكون فادحة بدعوى ضعف الحرف?ة وقلة ا?مكانات.
لكن قلة ا?مكانات قھرھا النشامى، فحققوا طموحات شعبھم والعرب، وأرضوا بأدائھم المشرف الجم?ع، ھي التي أدخلتھم التار?خ؛ صناع
مستح?ل.
ھم بحاجة منا جم?عا إلى دعم متواصل ? ?رتبط فقط بالفوز في مباراة ما، قد ?عقبھا توز?ع مبالغ مال?ة 'زھ?دة' عل?ھم، في مقابل انتقاد
?ذع ? ?رحم في مباراة ثان?ة خسروا ف?ھا.
الحل ھو في 'تنم?ة' المنتخب ا?ردني؛ فا?ستثمار في 'النشامى'؛ سفرائنا إلى العالم والنجوم?ة، ھو استثمار في الدولة للوصول بھا إلى
القمة كما ?ل?ق بھا على كل صع?د. ف?نبغي أن تكون ھناك مخصصات كب?رة 'مجز?ة' من الدولة لدعم ?عب?نا، لكي ?ستط?عوا تمث?ل
وطننا في المحافل العالم?ة بما ?ل?ق بنا جم?عاً، أردناً وأردن??ن.
النشامى ?حثون الخطى على طر?ق البراز?ل بأقل ا?مكانات، إنما بكل عز?مة وإصرار. وھم بذلك من زرعوا الفرح في قلوبنا، وأنسونا،
ولو لبرھة، صعاب الح?اة.
من ا?ن نقول: أنتم نجوم آس?ا، ومصدر فرح وفخر ا?ردن??ن.. وبانتظار أن تحققوا لنا الحلم!