الوكيل- في أول جمعة بعد شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد خلت شوارع وسط البلد من أي مظاهرة أو فعالية على الرغم من اعتبار شارع الملك طلال في وسط عمان القديمة الساحة الرئيسية للإعتصامات منذ انطلاق الحراك الاردني قبل أكثر من عام ونصف.
وبدت الحركة عادية في شوارع وسط البلد التي عادة ما تعج بالمشاركين في المسيرات في فترة الظهيرة في حين فتحت المحال التجارية أبوابها لاستقبال المتسوقين طمعا في استغلال خلو الشوارع من الفعاليات لهذا الاسبوع.
ولم تكد تنقضي صلاة الظهر حتى عاد المصلون بيوتهم وتفاجأ أصحاب المحال من عدم خروج أي فعالية من المسجد لعدم معرفتهم المسبقة بعدم وجودها أصلا كما قامت وادر ادارة السير بفتح الشوارع للسيارات بعد تأكدها لعدم وجود مسيرة وسط البلد.
وعلى رغم خلو شوارع وسط عمان القديمة من اي مظاهرة إلا أن الاسواق أيضا بدت غير مزدحمة بالمتسوقين الذين خرجوا للتو من شهر رمضان وعيد الفطر وهو ما استنزف ميزانياتهم.
ويقف الاردنيون على انتظار موعد بدء العودة الى المدارس وهو ما يحتاج لمزيد من المصاريف المرهقة للأسر من ذوي الدخل المحدود.
ويقول أحد بائعي المحال التجارية على رغم عدم خروج مسيرة اليوم إلا أن السوق»متل ما انت شايف ما في حد والحال واقف الناس بعد رمضان والعيد ما ضل معها تصرف شي».
وأضاف بائع محل الملابس الذي كان خاليا تماما من المتسوقين» اشتغلنا قبل العيد منيح والاسبوع الجاي مدارس بنتمنا تشد الحركة حتى نعوض الفترة الماضية اللي ما بعنا فيها اشي».
شارع الملك طلال وهو المؤدي من المسجد الحسيني في قلب منطقة وسط البلد نحو رأس العين وعلى رغم حيوية الشارع وكثرة المحال التجارية واعتباره شارعا حيويا ويخدم منطقة ذات كثافة سكانية عالية إلا أنه كان هادئا لم يشهد حركة تجارية نشطة كما هو المعتاد خلال ايام الجمع.
وفي إحدى زوايا الشارع وقف أحد الباعة على البسطة التي تحوي مجموعة متنوعة من الدفاتر والاقلام والادوات القرطاسية بيده كاسة شاي وهو يراقب المتسوقين الذين تجاهلوا النظر إلى بسطته.
وقال في حديث «الرأي» ان « حال الناس بعد العيد ورمضان ما في حد قادر يشتري الناس لسا مش مستوعبه اللي صار معها برمضان» قالها ضاحكا.
وأضاف بينما كان يعيد ترتيب البضائع « يمكن الاسبوع الجاي تشد الحركة وتتحسن قبل المدرسة هينا بنستنا وبنشوف شو بصير والله يجيب اللي في الخير» قبل أن يعود لكاسة الشاي الخاصة به ويشيح بوجهه إلى الشارع.
واختفت السلع والبسطات التي كانت تختص بالسلع الرمضانية مثل العصائر الرمضانية بالاضافة للالعاب الرمضانية والمفرقعات التي انتشرت بشكل كبير في شهر رمضان.
ونشط سوق السمك واللحوم والخضار في منطقة وسط البلد بعكس بقية الاسواق حيث شهدت محاله واروقته وبسطاته اقبالا شديدا من المتسوقين للحصول على المنتجات التي تباع في تلك الاسواق.
«يستطيع الناس الاستغناء عن أي من السلع أو تأجيل شراءها إلا أن الطعام من السلع التي يضعها أي شخص على رأس أولوياته ولا يمكن تأجيلها».
وأضاف بائع أحد محال الخضار في السوق بوسط البلد أن يوم الجمعه له خصوصيته حيث يتجمع المواطنون عادة في منازلهم وتكون وجبة الغداء مميزة حيث تجمع كل الافراد وهو ما يجعل نهار الجمعه لا يكتمل إلا بوليمة كبيرة. وعبر أحد المتسوقين الموجود في أحد الملاحم «ان الوضع المادي غير مستقر خلال الفترة الحالية» في حين قال اخر انه قرر تأجيل شراء المستلزمات المدرسية الى حين صرف الراتب المقبل.
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو