ليذهب «ذهنكو» الى بعيد كما هو دوما، أعني لا يروح «ذهنكو» لقريب، فأنا أتحدث عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية «ترمب «، الملتزم بالصهيونية أكثر من متطرفيها في الليكود وغيره.
تعهدنا بالكتابة عن التحدي الأكبر الذي يواجه الأردن، وهو المتعلق بفلسطين والقدس، فهو تحد أصبح وجوديا بالنسبة لنا، و»بغض النظر عن سلامتها ونقائها»، يجب أن تتعود العقول والنفوس على الحديث عن هذه التحديات القديمة الجديدة، وتنسخ تماما ما يسمى بخطاب ومصطلحات وسياسات ما يسمى بالسلام ومعاهداته ومفاوضاته، فنحن الآن عدنا عمليا الى ما قبل عام 1948، ويجب أن نتحدث بهذا الخطاب، لأن السلام المزعوم تم قتله وإثبات ضلالاته عن طريق من كان يسمي نفسه راعيه، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، التي ثبت للجميع بأنها تتناوب الأدوار السياسية والقانونية مع دولة الاحتلال ومؤسساتها العنصرية، لقضم ثم هضم فلسطين وما حولها، حسب الخطة «المؤامرة» والفرص..
يغرد ترمب العنصري للعالم، زاعما أنه أخذ القدس بالمفاوضات واعتبر»الأخيذة» حقه الذي جاء بناء على عملية السلام، وقال إن «دولته الحقيقية» أعني اسرائيل، قد دفعت كثيرا لتصل الى هذه النتيجة !.. ثم يقول، إن على الفلسطينيين القبول بكل ما تمليه عليهم أمريكا واسرائيل والليكود وسائر المؤسسات والجهات الصهيونية، ويعني بحديثه أن الفلسطينيين قد «باعوها» لهم بيعا، بدليل حديثه عن وصول «مئات الملايين» من الدولارات الأمريكية سنويا للفلسطينيين، وأن هذا يوجب عليهم الموافقة على كل ما تقوم به اسرائيل وأمريكا من هضم لفلسطين ولحقوق شعبها، وها نحن اليوم نتوغل في خطاب التهجير للفلسطينيين بعد السيطرة «بالقانون» على كامل أراضيها من النهر الى البحر، مع غياب السؤال عن سر عدم إعلان دولة الاحتلال الصهيوني عن حدود دولته او وطنه المزعوم، فوطنهم الذي أعلنوا عن حدوده لمرة واحدة هو «من الفرات الى النيل ومن الشام الى أرض النخيل»، ومن لم يقتنع بعد من سكان هذه المنطقة بمقولة وطن اسرائيل المزعوم، فهو خارج التغطية ويلزمه 100 عام أخرى كي يفهم طبيعة الصراع العربي الاسلامي مع الصهيونية العالمية.
من جهة أخرى؛ أدان الناطق الرسمي قرارات الكنيست الاسرائيلي والليكود، بعد موافقة الكنيست على قانون لضم القدس والضفة الغربية لجسم دولة الاحتلال الإسرائيلي الطارئة، وهي نتيجة حتمية وليست مجرد تداعيات لقرار ترمب العنصري، ولغة الادانة ديبلوماسية كما نعلم ولا يمكن للناطق الرسمي أن يذهب أبعد من هذا في الوقت الحالي، لكن ما يهم الأردن ويؤثر عليه يجب أن نتحدث به نحن، لأننا نفهمه جيدا فهو سرعان ما سيصبح بدوره حقيقة، بعد أن نتوغل أكثر بسماع ومراقبة الخطاب الصهيوني الجديد المناسب لهذه المرحلة من التمدد الاسرائيلي، والذي يضع الأردن على رأس قائمة الأهداف الجديدة لدولة الاحتلال الاسرائيلي..
التحديات الخطيرة الجديدة تتطلب لونا جديدا من السياسة والاعلام، فنحن على أعتاب حرب بل جولة جديدة منها، لأن الأردن يحارب منذ نشأته ويدفع ثمن فواتير كل الحروب في المنطقة، فهل يمكن أن نقفز قليلا الى الأمام ونواجه الحقيقة الصادمة؟!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو