يا أنا يا الجامعة .. عرض مسرحي في البلقاء التطبيقية

الوكيل - خاص - ضمن النشاطات الجامعية وتمثلا بالقيم الأخلاقية , فكرة جديدة تظهر في كلية الهندسة التكنولوجية , لتظهر الوعي الطلابي المتجدد دوما , فها هم طلبة الكليّة يقومون بعرض المشاكل التي تواجههم في الكلية , بأسلوب حضاري وراقٍ بعيدا عن الفوضى والاعتصام والمشاجرات , بأسلوب ما سبقه مثيل .

قام طلاب الكلية بعمل عرض مسرحيّ بعنوان ' يا أنا يا الجامعة ' حيث كان كتابة النص والإخراج والتمثيل من طلبة الكليّة نفسهم , عرضوا فيه كل المشاكل التي تواجههم سواء في عملية التسجيل أو في الحياة الجامعية ومتطلباتهم واحتياجاتهم , وبنفس الوقت قاموا بعرض المشاكل التي تواجههم أثناء العملية الدراسية , وقاموا بتقديم نصائح وإرشادات للهيئة التدريسية لتقليل الفجوة بين الطالب والهيئة , كان العرض عبارة عن عرض كوميدي , تمثّل بشرح المعاناة التي تواجه الطالب بداية من الحياة في المنزل ونهاية إلى الدكاترة في الجامعة , كما وتم معالجة بعض القضايا التي من شأنها أن تقلق جميع الطلبة , مثل ظاهرة الواسطة التي تعد على قمة هرم الظلم في الجامعات , ولم تنسَ معالجة الدور الشبابي والسبب من وجودهم في الجامعة .

خاطبت هذه المسرحية جميع العقول بدءا من الطالب وانتهائا بالدكتور , حيث كان العرض يتصف بالهزلية أحيانا وبالجدية أحيانا أخرى , بل وكان يقدم نصائح اجتماعية تفيد الطلاب في كثير من الأحيان , عرضت معاناة الطلاب بجنسيهم ذكورا وإناثا , فالمعلوم أن هناك مشاكل مشتركة تواجه الجنسين معا , وأن هناك مشكلات أخرى تكون مقتصرة على جنس محدد , ختم العرض بقراءة سورة الفاتحة على روح شهيد العلم ' اسامة الدهيسات '

لقيَ العرض المسرحي رواجا بين الطلاب , كمان أنّ الأهداف المرجوة منه قد تحققت , فبالإضافة إلى عنصر التسلية والمرح , كانت نموذجا في عرض المشكلات .

ومن هنا نشيد بالعمل الطلابي على هذا النحو الذي يحقق أهدافا بطريقة عصرية حضارية لا ضرر فيها ولا خلاف , بل تزيد من فرصة قبول المطالب , لأن الاحترام المتبادل إضافة إلى الأسلوب كفيل بترجمة المطالب إلى واقع .