الأحد 2024-12-15 01:11 م
 

10 مليارت كلفة مشروع ناقل البحرين

10:23 ص

الوكيل ـ قالت وزارة المياه والري إنها ما تزال تنتظر تسلم التقرير النهائي للبنك الدولي حول دراسات مشروع ناقل البحرين (الأحمر- الميت) عقب تضمينها ملاحظات الخبراء وأطياف المجتمع المحلي البيئية في الدول المشاركة؛ وهي الأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وقال أمين عام سلطة وادي الأردن رئيس اللجنة التوجيهية للمشروع عن الجانب الأردني سعد أبو حمور، في تصريحات لـ'الغد'، 'إن الوزارة تنتظر تسلم التقرير النهائي للبنك الدولي بشأن دراسات المشروع، وذلك حتى يتسنى يتم عرضه بشكل تفصيلي على وزراء مياه الدول الثلاث المشاركة بالمشروع'.
وأوضح أن الخطوات المقبلة للسير بالمشروع ستتحدد عقب اطلاع وزراء الدول المعنية على التقرير النهائي للبنك الدولي، ومن ثم البت بإجراءات البدء بتنفيذ المشروع الذي يتوقع أن تصل كلفة مرحلته الأولى إلى نحو 4.4 مليار دولار، من أصل الكلفة الإجمالية البالغة 10 مليارات، حيث تضم جميع بنود وعناصر المشروع للحفاظ على بيئة البحر الميت.
وعبر مشاركون أردنيون وفلسطينيون وإسرائيليون خلال لقاءات سابقة بين رؤساء اللجان التوجيهية للمشروع عن الدول الثلاث، عن قلقهم إزاء عدم وضوح مخرجات الدراسة الشاملة من نواحي الطاقة وعدم شمول الدراسة لكافة قضايا التخفيف من الآثار البيئية المحتملة من المشروع.
إلا أن أبو حمور قال حينها إن 'الشروط المرجعية للمشروع أكدت ضرورة التواصل مع المجتمع المحلي وإطلاع الدول المشاركة به على كافة عناصره بشفافية ووضوح مهما كانت الانتقادات الموجهة إليها'.
وأكد أن المشروع 'مجد بيئيا واقتصاديا'، مقللا من شأن ما توصلت إليه الدراسة حول تأثير ضخ ما تفوق كميته 300 مليون متر مكعب في البحر الميت، في تكون طبقات 'جبصية' او تغيير في لونه.
وبين أبو حمور أن اتفاقيات دولية منبثقة من منظمة الأمم المتحدة سيتم تطبيقها عليه بمشاركة الدول المشاطئة للبحر الميت من الأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وسيجري تنفيذ المشروع على خمس مراحل تستمر لغاية العام 2060 وهو العام الذي سيكتمل فيه المشروع بشكله الإجمالي، وبالتالي فإن أسعار المياه المحلاة سيتم اقتراحها من قبل شركات استشارية يجري اختيارها في حينه عبر طرح عطاءات منافسة عالمية.
وحذرت الدراسة النهائية مما يشهده انخفاض مستوى سطح البحر الميت حاليا، موضحة أنه سجل انخفاضا بمعدل يزيد على 1000 ملليمتر سنويا منذ العام 2010، كما تقلصت مساحة السطح من 960 كيلومترا مربعا إلى 620 خلال 50 عاما الأخيرة، مشيرة الى التزايد المطر في هذا الانخفاض.
وأسفر ذلك عن تزايد التدهور البيئي وإلحاق الضرر بالصناعات والبنية التحتية، إضافة إلى آثار غير ملموسة وتكاليف كبرى، بحسب الدراسة.
وأكدت الدراسة أهمية الأهداف الرئيسية في برنامج دراسة مشروع نقل المياه من البحر الأحمر للبحر الميت، والمتمثلة في 'إنقاذ البحر الميت من التدهور البيئي، وتحلية المياه و/ أو توليد الطاقة الكهرمائية بأسعار معقولة في الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، وإنشاء رمز للسلام في الشرق الأوسط'.
وتشمل دراسة البنك الدولي سحب 2200 مليون متر مكعب من مياه البحر، والعمل على تحلية حوالي 930 مليون متر مكعب سنويا.

اضافة اعلان

الغد - إيمان الفارس


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة