الأحد 2024-12-15 01:09 م
 

63 عاماً على رحيل شاعر الأمكنة والمهمشين "عرار"

12:26 م

الوكيل - قال وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار إن عرار شاعر الأردن الكبير، يبقى رمزاً إبداعياً وقامة ثقافية يزداد ألقها مع مرور الأيام، فلقد كان من الشعراء العرب الرواد في تجديد الشعر، والقفز على المألوف في الشكل والمضامين.اضافة اعلان


وأضاف الوزير في ذكرى مرور 63 عاماً على وفاة شاعر الأمكنة والمهمشين, مصطفى وهبي التل: ان شاعرنا الكبير نشأ في بيئة تعج بأغاني الحصادين، وطقوس الشعر وحكايات الجدات الموغلات بالحكمة ، ففي 25/5/1899 ولد (عرار) ليكون عهده مع الشعر والإبداع عهدا لحياة مختلفة ، مفتوحة على المغايرة والصعلكة المفطورة على الوطنية والمحبة ، ليكون قامة باقية كتّل اربد وذكراه تمتد بامتداد الزمن اللانهائي.

وبَّين الدكتور جرار أن عرار كان شاعراً مثقفاً، امتاز شعره بالسلاسة والبحث عن شخصية مختلفة، وحملت كثير من أشعاره استشرافات مستقبلية ثبتت صحتها فيما بعد، كما حدث بتنبئه بنكبة ال48 ، وتواصل مع عدد من معاصريه من الشعراء أمثال إبراهيم ناجي ، أحمد الصافي النجفي و إبراهيم طوقان و عبد الكريم الكرمي، والشيخ فؤاد الخطيب ، وشارك في سجالات الشعراء في ديوان الملك عبد الله الأول.

وأكد وزير الثقافة أن الوزارة قامت بإعادة نشر ديوان عرار « عشيات وادي اليابس « ضمن مشروع مكتبة الأسرة حيث صدر في (5000) نسخة وزعت في محافظات ومدن وبلدات المملكة، كما تقوم الوزارة على متحف « بيت عرار « في إربد، وتقوم أيضاً بتقديم الدعم لمهرجان شعري سنوي يقام باسم الشاعر الكبير وتعقد فعالياته في بيت عرار، وستبقى الوزارة تؤكد حضور هذا المبدع الكبير من خلال أنشطتها المختلفة.

وقال جرار لقد توفي عرار في يوم عماني داكن ، حيث توفي قبل يوم واحد من ذكرى يوم مولده، كان ذلك في مستشفى عمان الحكومي يوم الثلاثاء 24/5/1949 م ، لتحزن مياه السيل وتغرورق رأس العين بالدمع ، ولتتجمع الأماكن التي أحبها لا لتودعه بل لتخلد ذكراه إلى الأبد.

يــا أردنيات إن أوديت مغتـــربا

فانســــجنها بأبي أنتنّ أكفانــــي

وقلن للصّحب : واروا بعض أعظمه

في تــلّ إربد أو في ســفح شيــحان

قــالوا : قضى ومضى وهبي لطيته

تـغمـدت روحه رحمات رحــمان

عـسـى وعـلّ به يـوما مـكحــــلة

تمـرّ تتـلو عليــه حـزب قـــرآن

بداية حياته
ولد في مدينة إربد شمال شرق الأردن. انضم للمدرسة الابتدائية في مدينة إربد، ثم سافر إلى دمشق عام 1912 م. نفي إلى حلب حيث أكمل دراسته الثانوية من المدرسة السلطانية في حلب.

درس القانون في أواخر العشرينات، واجتاز فحص وزارة العدلية ليحصل على إجازة المحاماة عام 1930 م. أتقن التركية وتعلم الفرنسية والفارسية.

حياته العملية
عين مصطفى وهبي التل مدرسا في الكرك، ثم حاكما إداريا في الأردن (وادي السير والزرقاء والشوبك). أصبح بعدها مدع عام السلط ثم عين رئيس تشريفات في الديوان العالي. ليصبح بعدها متصرف للبلقاء لمدة أربعة أشهر. إلا أنه عزل واقتيد إلى سجن المحطة في عمان. وبعد خروجه من السجن عمل بالمحاماة .


كتاباته

ترك الشاعر العديد من الأثار النثرية إلى جانب ديوانه الشعري.

عشيات واد اليابس : وهو ديوانه الشعري. تكلم فيه عن أحوال المجتمع والناس وهمومهم
بالرفاه والبنين -طلال- مشترك مع خليل نصر.
الأئمة في قريش.
أوراق عرار السياسية.
ترجمة رباعيات عمر الخيام.

دفنه
في 18 يوليو 1988 تبرعت شقيقاته (شهيرة، سعاد، منيفة، يسرى، عفاف) ببيت العائلة في جنوب تل إربد ليصبح وقفا لضريحه ونقل رفاته من مقبرة في شمال إربد إلى البيت في 31 مارس 1989.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة