80% من الاعتداءات على المعلمين بسبب تفعيل الرسوب

الوكيل - كشف استطلاع لنقابة المعلمين ان 80% يرون في تطبيق المعلمين لأسس النجاح والرسوب سبباً في زيادة الاعتداء عليهم.اضافة اعلان


وجاء الاستطلاع بعد تكرار الاعتداءات على المعلمين خلال الفترة الماضية اذ بلغ 28 اعتداء كان من اهمها حرق سيارة مدير تربية البادية الجنوبية، والاعتداء على المعلمين في عطلة العيد وداخل الاسواق والعطل الاسبوعية بالضرب .

ويرى خبراء ان تطبيق الرسوب المدرسي في الغياب والاخفاق جاء لمصلحة المعلم واعادة الهيبة له وللتعليم والذي خلف عشرات الالاف من الطلبة الذين رسبوا العام الماضي بعد تطبيق الرسوب .

مسؤول في وزارة التربية رجح ان عدد الذين اخفقوا مدرسيا او بسبب الغياب قد تراوح ما بين 80 الى 100 الف طالب وطالبة جلهم من الذكور مبينا ان سلاح الرسوب بيد المعلمين يصبح خطيرا على العملية التعليمية في حال لم يطبق بعدالة بين المدارس ومديريات التربية ومختلف مناطق المملكة او من خلال المزاجية التي ينتهجها البعض او بسبب قصور المعلمين في اداء رسالتهم التعليمية.

وقال مدير احدى مدارس الرصيفة انه لاول مرة يتم تطبيق تعليمات الرسوب والنجاح بجدية بعد اجراء الامتحانات المدرسية، حيث تبين ان تطبيق التعليمات انعكس ايجابا على الطلبة في التزامهم بالدراسة المنزلية والتزامهم بالدوام الرسمي.

واضاف المدير الذي فضل عدم ذكر اسمه انه لاول مرة نشاهد تفاعل اولياء الامور في متابعة دوام ابنائهم الذين اخفقوا العام الدراسي الماضي اضافة الى مراجعة اولياء الامور لدوام ابنائهم الذين نجحوا بعد مشاهدة العديد من الطلبة قد اخفقوا في الامتحانات المدرسية او تجاوزوا نسبة الغياب المقررة للطلبة ورسبوا جراء ذلك.

وبين ان عدد الطلبة الذين رسبوا العام الحالي في تربية الرصيفة تجاوز عددهم الخمسة الاف طالب وهذا العدد ليس قليلا وجاء مفاجئا لاولياء الامور.

واشار الى انه تعرض لضغوط منها تهديدات علنية .

اراء عديدة استشفتها «الراي» من الموقع الالكتروني لنقابة المعلمين بينت فيها هذه الاراء ان تطبيق الرسوب جيد بالنسبة للمعلمين ويفرز الطلبة المجتهدين في الوقت الذي ذهبت فيه اراء الى ان هذه صلاحية مطلقة بيد المعلمين مالم يتم التاكد من سلامتها من قبل الوزارة واولياء الامور بان المعلمين يقومون بتعليم الطلبة تعليما وافيا وجيدا وان تطبيق هذه التعليمات على كافة طلبة المملكة ومناطقها بعدالة ودون استثناء.

يوسف العمري ولي امر اوضح أن السبب هو عدم تطبيق غالبية المعلمين في المدرسة لهذه الاسس ووقوع الضغط على معلم بعينه لاصراره على تنفيذ التعليمات ما يجعل الجميع يلومه سواء زملاؤه المعلمين أو مدير المدرسة او مدير التربية او الاقارب.

أما أمية بزاري فتقول «إن تراجع المستوى الأكاديمي الذي يقدمه بعض المعلمين هو سبب في تراجع تحصيل الطلبة وبالتالي يزيد من نسب الرسوب، وانتفاء النجاح التلقائي يزيد من الطين بلة».

وحمل الناشط عبد الله عمر المسؤولية للطرفين، فيقول « البعض لا يقوم بواجبه من المعلمين وينفر الطلاب عن التعليم والمدرسة وبالمقابل فإن الاهل قد تركوا مهمة توجيه اولادهم وتعليمهم للمعلم وللادارات المدرسية دون ان يتابعوا مستواهم التعليمي .

نائب نقيب المعلمين يوسف المشاقبة قال ان ردة الفعل الحادة وغير المتوقعة جاءت لتطبيق هذه التعليمات لاول مرة ودفعة واحدة مما انتج اعدادا كبيرة من الطلبة الراسبين والذين قاموا بالاعتداء على مدراء مدارسهم ومعلميهم بصورة غير مسبوقة.

واشار المشاقبة ان التعليمات انجاز تاريخي للمعلم وللادارة المدرسية ليكون عقابا للطلبة الضعاف والمستهترين ولاولياء امورهم وعملية فرز للطلبة المجتهدين وتحريك اولياء الامور لزيارة المدرسة ومتابعة ابنائهم اضافة لتحريك المنافسة بين الطلبة .

وحول تطبيق العدالة بين المعلمين والمدارس والطلبة لم يخف المشاقبة ان بعض المدارس والمعلمين لم يطبقوا التعليمات بحذافيرها نظرا للمنطقة الجغرافية او للضعف التعليمي فيها او مزاجية بعض المعلمين في تطبيقها وهذا مخالف للتعليمات حيث ان تحسين التعليم يكون من هذا الباب وعلى كافة الزملاء تطبيق هذه التعليمات بعدالة بعد ان يمنحوا كافة جهودهم التعليمية لابنائهم الطلبة وفي حال اخفقوا او تغيبوا فعليهم تطبيق هذه التعليمات لتكون اساسا لاهتمام الطلبة واقبالهم على التعليم وعدم الاستهانة بالمعلم والكتاب المدرسي والالتزام الاخلاقي بالدوام الرسمي ومتابعة الاهالي لابنائهم على مدارس الساعة.

وطالب المشاقبة الحكومة بحماية المعلمين للقيام بواجبهم الاخلاقي والتعليمي وتطبيق تعليمات الرسوب والاكمال والنجاح حيث تحمل العديد من المعلمين مثل هذه الاعتداءات بسبب الصدمة الاولى ومنهم قد تعرض للتهديد وغيرها من الحالات التي وصل عددها الى 28 حالة لغاية الان.

الراي