السبت 27-04-2024
الوكيل الاخباري
 

أخذا على عاتقهما مساعدة الفقراء

الطبيبان الراحلان مشالي والسعد .. رسالة واحدة وإنسانية خالدة

هيثم
الطبيبان الراحلان السعد ومشالي


الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - طبيبان ، أحدهما من مصر ، والآخـر من الأردن ، التقيا على محبّة الآخرين ، تحت شعار الإنسانية ، أرادا من الدنيا دعاء من الفقــراء والمحتاجيــن ، واليوم يلقيان الله عزّوجـل بوجه حســن ، على وقع الدعاء لهما بالرحمة والمغفـرة.

اضافة اعلان

 

وفاة "طبيب الغلابة" ، محمد مشالي ، من مصــر ، القى بظاله على المصريين ، نتيجة لما قدّمة للأسر العفيفة ، حيث ظلّ لسنوات طويلة يخصص قيمة كشفه الطبي في عيادته لا تزيد عن 5 جنيهات، وزادت أخيرا لتصل إلى 10 جنيهات، من منطلق الشعور والتعاطف مع الآخرين.

 

الطبيب المشالي ، كان يرفض غالبا  تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء، بل ويشتري لهم العلاج في كثير من الأحيان، حتى ذاع صيته بأنه “طبيب الغلابة“.

 

نقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية نقلا عن نجل الطبيب أن الوفاة كانت في المنزل بمدينة طنطا بمحافظة الغربية.


يشار أنه في عام 1975 افتتح عيادته الخاصة في طنطا، وتكفل برعاية أخوته وأبناء أخيه الذي توفي مبكرا وتركهم له، ولذلك تأخر في الزواج، ولديه 3 أولاد تخرجوا جميعًا من كلية الهندسة.ِ

"طبيب الغلابة" المصري، أعاد كثيرون للوراء ، إلى طبيب الفقراء في الأردن الذي وافته المنية بتاريخ 19 /أيلول (9) عام 2019، وهو الطبيب رضوان السعد .

 

 

رضوان السعد 

السعد ، أسعد مواطنين ، بالخير الذي كان شعاره ، وبحبته وتعاطفه مع الآخرين ، فرسم على وجوه كثيريــن ضحكات ، بالرغم من جراحهم والأمهم ، فبكاه الأردنيون ونعاه من أحبه وعرفه.

 

سكن السعد في الحي الجنوبيّ من مدينة إربد، ووفقًا لأكثر من رواية، كانت عيادة السعد أوّل عيادةٍ في مخيّم إربـــد، من بعد عيادة وكالة الغوث.

 

وكانت عيادته ، مكوّنة من غرفة واحدة فقط، فيها «جهاز سكري، جهاز ضغط، ميزان حرارة.

 

إنسانية الطبيب السعــد كان مثار اهتمام الجميع ، فقد كان يتقاضى 25 قرشا، أو نصف دينار أجرة مقابل علاجه ، ثم أصبحت دينارا في السنوات الأخيرة، لكن في أحيان كثيرة لم يتقاضَ يتقاضى  شيئا، وأعطانا أدوية مجانا عدا عن تأمين الأدوية المجانية.

 

 

كلاهما تمتّعا بسيرة حسنة ، وكانا في قلوب من حولهم ، وشهدت جنازتما أروع ضروب الأمثلة ، فمن عمل خيرا في الدنيا ، حصد الكثير في الآخرة.

 

حضور مهيب من المشيعين لجنازتهما ، فقد اختلفا في المكان ، والزمان ، ولكنهما قدما رسالة واحدة ، بإنسانيتهما الخــالدة، وكما يقول الله عزّوجل " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" .

 

اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة