وأبدأ بنفسي فأسجل وصيتي هنا، التي سيلتزم بها عمر وحسن وإخوتي، بأن لا يفتح لي بيت عزاء اطلاقا، وأن تكون التعزية بي في القلوب، وعلى القبر فقط، مصافحة وبدون مباوسة، وذلك لمن يتمكنون من الحضور إلى المقبرة بلا عناء.اضافة اعلان
وأن تتم تعزية خاصتي بالهاتف وبوسائل التواصل الاجتماعي، بدون طبيخ و نفيخ.
لقد بات ساريا وموضع احترام واهتمام، وننتظر أن يصبح سائدا، تقديم التعازي على القبر فقط.
لم يعد من تمام «غلاوة الفقيد» ومن اركان الترحم عليه، إظهار أقصى القدرات المالية، وذلك بتقديم المناسف والتمور ونصب الصواوين ورصف المقاعد الوثيرة وفرش السجاد وتركيب الإضاءة والمكيفات والمدافئ.
أصبح المواطن جاسرا على كسر التقاليد والعادات الغاربة، دون أن يخشى اتهامه بالبخل والتقتير.
ولعل المباهاة والمبالغة في الفخفخة بمظاهر العزاء تسجل اسرافا مكروها.
الظروفُ الاقتصادية والصحية تملي عاداتِها وسلوكَها ولباسَها وطعامَها واخلاقَها وإِنْفاقَها.
نعرف أن أهل المتوفى كثيرا ما يضطرون إلى الاقتراض لتغطية نفقات دفن واكلاف عزاء أحد الأعزاء.
ونعرف من لا يزال يسدد للمصرف أقساط قرض تكاليف العزاء منذ سنين !
أصبح المواطنون المكلومون يتقبلون التعزية على الهاتف. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، كما أصبح ذوو المتوفى يناشدون اصدقاءهم سكان المناطق البعيدة، ان يكتفوا بتعزية الهاتف وأن لا يتجشموا عناء السفر.
نسمع عن مئات المبادرات الطيبة المماثلة، رحمة بالمعزين وتخفيفا عليهم، وخاصة حين تكون المسافات كبيرة بين «بيت الأجر» وسكن المُعزين.
ثبت عن الرسول الله عليه الصلاة والسلام أنه لما أتى نعيُ الشهيد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، من أرض معركة مؤتة، أمر النبيُّ أهلَه أن يصنعوا طعاماً لأهل جعفر، قائلا: اصنعوا لهم طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم.
قال ابن قدامة في المغني: فَأَمَّا صُنْعُ أَهْلِ الْمَيِّتِ طَعَامًا لِلنَّاسِ، فَمَكْرُوهٌ؛ لِأَنَّ فِيهِ زِيَادَةً عَلَى مُصِيبَتِهِمْ، وَشُغْلًا لَهُمْ إلَى شغلهم.
وأن تتم تعزية خاصتي بالهاتف وبوسائل التواصل الاجتماعي، بدون طبيخ و نفيخ.
لقد بات ساريا وموضع احترام واهتمام، وننتظر أن يصبح سائدا، تقديم التعازي على القبر فقط.
لم يعد من تمام «غلاوة الفقيد» ومن اركان الترحم عليه، إظهار أقصى القدرات المالية، وذلك بتقديم المناسف والتمور ونصب الصواوين ورصف المقاعد الوثيرة وفرش السجاد وتركيب الإضاءة والمكيفات والمدافئ.
أصبح المواطن جاسرا على كسر التقاليد والعادات الغاربة، دون أن يخشى اتهامه بالبخل والتقتير.
ولعل المباهاة والمبالغة في الفخفخة بمظاهر العزاء تسجل اسرافا مكروها.
الظروفُ الاقتصادية والصحية تملي عاداتِها وسلوكَها ولباسَها وطعامَها واخلاقَها وإِنْفاقَها.
نعرف أن أهل المتوفى كثيرا ما يضطرون إلى الاقتراض لتغطية نفقات دفن واكلاف عزاء أحد الأعزاء.
ونعرف من لا يزال يسدد للمصرف أقساط قرض تكاليف العزاء منذ سنين !
أصبح المواطنون المكلومون يتقبلون التعزية على الهاتف. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، كما أصبح ذوو المتوفى يناشدون اصدقاءهم سكان المناطق البعيدة، ان يكتفوا بتعزية الهاتف وأن لا يتجشموا عناء السفر.
نسمع عن مئات المبادرات الطيبة المماثلة، رحمة بالمعزين وتخفيفا عليهم، وخاصة حين تكون المسافات كبيرة بين «بيت الأجر» وسكن المُعزين.
ثبت عن الرسول الله عليه الصلاة والسلام أنه لما أتى نعيُ الشهيد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، من أرض معركة مؤتة، أمر النبيُّ أهلَه أن يصنعوا طعاماً لأهل جعفر، قائلا: اصنعوا لهم طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم.
قال ابن قدامة في المغني: فَأَمَّا صُنْعُ أَهْلِ الْمَيِّتِ طَعَامًا لِلنَّاسِ، فَمَكْرُوهٌ؛ لِأَنَّ فِيهِ زِيَادَةً عَلَى مُصِيبَتِهِمْ، وَشُغْلًا لَهُمْ إلَى شغلهم.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي